صرح جون كيري, رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي, بأنه تخلى عن توقعاته بإمكانية أن يتبنى الرئيس السوري بشار الأسد توجهات إصلاحية، أو أن يتقرب أكثر من الولايات المتحدة وحلفائها.
وأعرب كيري، عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي, الذي كلفه الرئيس الأمريكي باراك أوباما والكونجرس بتحسين العلاقات مع سوريا، في مقابلة نشرتها مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية, مساء الأربعاء، عن اعتقاده بأن النظام السوري لم يكن ينوي تطبيق الإصلاحات في البلاد، وهو ما يختلف تماما عما صرح به في مارس الماضي.
ودافع كيري عن موقفه السابق، لكنه شدد على أن الأسد «لم يعد إصلاحياً الآن». وأوضح أنه يرى أن «الهدف الأسمى للأسد هو تخليد نظامه»، مشددا أنه كان ينبغي على واشنطن وضع الأسد تحت الاختبار، لكن الآن «الفرصة ضاعت وانتهى أمرها».
وأعلن كيري أنه لا يمكن أن تحسن واشنطن العلاقات مع دمشق الآن، مضيفا أنه يجب على الأمريكيين «التعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان بشكل مناسب».
من جانبه، هاجم جون ماكين المرشح الجمهوري السابق للرئاسة، الإدارة الأمريكية الحالية وكيري، واعتبر أن إمكانية تحول الأسد إلى إصلاحي، كانت أكثر «وجهات النظر المضللة في تاريخ السياسة الخارجية الحديث».
و أعربت دايان فينستاين, رئيسة لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي, عن شعورها قائلة إنها «لم تعد متفائلة بشأن سوريا»، لكنّها أشارت إلى إنها لا تعلق آمالا كبيرة على تدخل الإدارة الأمريكية من أجل سوريا، «فالولايات المتحدة تواجه خمسة حروب أهلية في الشرق الأوسط، وليس بإمكانها أن تخبر كل نظام ما الذي ينبغي أن يقوم به. وإذا لم يستمعوا لشعوبهم، فنحن لن نصنع أي فارق»، على حد قولها.