فى أول عودة فنية له بعد تعافيه من وعكته الصحية يستعد حاليًا الفنان إيمان البحر درويش لعرض مسرحيته الغنائية الجديدة «مكتوب لى أغنى لك» والتى ستعرض أواخر الشهر الجارى بالإسكندرية. وهى المسرحية التى كتبها المخرج الكبير حسن عبد السلام منذ سنوات وأعدها مخرجها عبدالمنعم محمد ويشاركه البطولة فيها الفنانتان شيرين وصفاء جلال وعدد من الفنانين الشباب.
يقول درويش إن مسرحية «مكتوب لى أغنى لك» إنتاج ضخم يحاول من خلالها قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية التابع لوزارة الثقافة استعادة مجد «المسرح الغنائى الاستعراضى» الذى غاب عن الجمهور المصرى.
ويضيف أن المسرحية تناقش حال الأغنية الآن وخاصة ما يطلق عليه بالشبابية وأغانى المهرجانات والتى لا تهدف إلى شىء إضافة إلى أنها تفسد الذوق العام للمتلقى وخاصة جيل الشباب، ويسعى من خلالها إلى تقديم البديل الجيد من طرب أصيل موضحًا أن المسرح الغنائى ضرورة ملحة لأنه إبداع حقيقى يبرز الطاقات الفنية.
وحسب درويش فإن العمل يجرى على قدم وساق فى بروفات المسرحية، وجارٍ الاختيار بين مسرح سيد درويش أو مكتبة الإسكندرية أو مسرح محمد عبدالوهاب لتقديم العرض على أى منهم.
وينتقد إيمان بشدة من يدعى أن «الجمهور عايز كده» وأنه مظلوم بسبب ما يتلقاه حاليًا من أغان هابطة، لأنه لو وجد البديل الجيد الذى يحمل إيقاعات جميلة وجملا هادفة للجأ إليها وانصرف عن الردىء والدليل أن الجمهور إلى الآن يستمتع بأم كلثوم وفريد والعندليب وغيرهم من العمالقة.
وعن الحالة التى آل إليها المسرح وخاصة الغنائى يقول إيمان إن السبب فى هذا يرجع إلى عدم اهتمام الدولة من خلال وزارة الثقافة بالمسرح ولو أنها أولته اهتمامًا ورصدت له ما يستحق من أموال وابتعدنا عن الروتين الموجود لعاد المسرح الغنائى المصرى إلى سابق عهده وريادته خاصة أن المسرح أكثر تأثيرًا على المتلقى من السينما لأن تأثيره وصداه مباشران إذا قدمت عليه أعمالًا تجذب الجمهور خاصة أننا لدينا من الفنانين والمواهب فى جميع المجالات «شعر- غناء- تلحين».
الجدير بالذكر أن إيمان البحر درويش سبق وأن قام ببطولة مسرحيتين غنائيتين هما «انقلاب» مع الفنانة نيللى وحسن الأسمر وحسن كامى وسعاد حسين من تأليف العملاق الراحل صلاح جاهين ومن إخراج جلال الشرقاوى عام 1990، و«الناس بتحب كده» شاركه البطولة فيها الفنانتان هالة فاخر ورانيا محمود ياسين من تأليف أحمد السيد وأكرم مصطفى وإخراج عصام السيد أواخر عام 2009.