اليمن: قناصة يقتلون المتظاهرين.. والثوار يغلقون مباني الحكومة «باسم الشعب»

كتب: أ.ف.ب الخميس 12-05-2011 11:15

قتل 3 متظاهرين إضافيين مناهضين للنظام اليمني برصاص قوات الأمن في صنعاء ومدينتين أخريين في البلاد، مما عدد المحتجين الذين قتلوا مساء الأربعاء إلى 6, بحسب مصادر طبية.

وقتل متظاهر مساءً في صنعاء عندما فتحت قوى الأمن النار على آلاف المتظاهرين الذين كانوا يتجهون إلى مقر رئاسة الحكومة.

وكان أعلن عن مقتل متظاهر آخر سابقا في إطلاق النار على التظاهرة نفسها، بحسب مصادر طبية. وفتح عسكريون ومدنيون مسلحون النار على المتظاهرين فيما كانوا على بعد 200 متر من مقر رئاسة الحكومة، كما قال أحد منظمي التظاهرة توفيق الحميري لوكالة الأنباء الفرنسية. وقال شاهد إن «قناصة يشاركون في الهجوم على المتظاهرين».

وقتل متظاهر آخر في مدينة الحديدة (غرب) الساحلية على البحر الأحمر عندما أطلقت الشرطة النار لتفريق متظاهرين قرب مقر الإدارة المحلية، بحسب أطباء وشهود.

كما قتل رجل في ذمار (100 كلم جنوب صنعاء) برصاص قوى الأمن التي حاولت تفريق تظاهرة، بحسب أطباء وسكان.

وقد بلغ التوتر ذروته في اليمن حيث أسفر قمع حركة احتجاج واسعة تطالب بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح الموجود في الحكم منذ 33 عاما، عن سقوط 160 قتيلا على الأقل منذ أواخر يناير.

وقتل متظاهران الأربعاء بالرصاص في تعز التي تبعد 250 كلم جنوب صنعاء، ما رفع عدد القتلى في المدينة منذ الأحد إلى سبعة، بعد أن باتت مركزا للثورة على الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.

وأطلقت قوى الأمن الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين الذين ينفذون اعتصاما منذ الأحد في إحدى شوارع تعز الرئيسية.

وسار آلاف السكان في شوارع تعز لاحقا متجهين إلى عدد من المباني الرسمية في المدينة، بحسب شهود. وتوجهوا على الأخص إلى مبنى شركة النفط اليمنية وأغلقوه بالأقفال ووضعوا لافتة أمامه تقول «مغلق بقرار من الشعب»، بحسب الشهود.

وشهدت مدن جنوبية عصيانا مدنيا استجابة لدعوة وجهها شباب التغيير محددين يومي السبت والأربعاء من أجل ذلك. وفي عدن، أصيب متظاهران بجروح في المدينة عندما حاولت عناصر الجيش إخلاء كتل صخرية من الطرقات وضعها معارضون للنظام في بعض الشوارع، حسبما أفاد شهود عيان.

وأغلقت معظم شوارع عدن أمام حركة السير كما أغلقت المراكز التجارية والمحال أبوابها ولزم السكان منازلهم فيما كان إطلاق النار يسمع في أنحاء متفرقة من المدينة الجنوبية. وأكد شهود عيان في محافظة لحج أن الحركة كانت مشلولة تماما في المدينة استجابة لدعوة شباب التغيير في المحافظة.

وفي اب، سيطر محتجون على مقر المحافظة في المدينة التي تحمل الاسم ذاته وتبعد مسافة 190 كلم جنوب غرب صنعاء. وأكد شهود عيان أن «متظاهرين اقتحموا مقر المحافظة ورفعوا لافتة أمامه كتب عليها (مغلق بأمر من الشعب)».