تفاصيل اجتماع وزيري البيئة والتنمية المحلية و6 محافظين لبحث «أزمة القمامة»

كتب: منى ياسين الخميس 09-08-2018 14:07

عقد اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، اجتماعاً، الخميس، مع الدكتورة ياسمين فؤاد، وزير البيئة، بحضور 6 محافظين «الغربية وكفر الشيخ والسويس وبورسعيد والإسماعيلية والشرقية وسكرتير عام محافظة بني سويف»، والقيادات المعنية بالوزارتين، وممثلي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والكلية الفنية العسكرية والرقابة الإدارية وعدد من المكاتب الاستشارية والشركات العاملة في مجال البيئة وتكنولوجيا الهندسة الصحية، لبحث أزمة القمامة.

تم خلال الاجتماع عرض الموقف الراهن والاحتياجات المطلوبة في مراحل منظومة إدارة المخلفات الصلبة والآليات المقترحة لتطويرها في الـ7 محافظات وفقاً لطبيعة كل منها، وكذلك الإجراءات، التي يمكن اتخاذها لحل تلك المشكلة جذرياً بصورة عاجلة لتغيير الوضع الحالي بالمحافظات ورفع كفاءة المنظومة، التي تتكون مراحلها في الجمع والنقل والترحيل وإدارة وتشغيل والدفن الصحي الآمن ورفع كفاءة مصانع تدوير القمامة، مع تطوير البنية التحتية والتشغيل والقيام ببعض الإجراءات لاستغلال الفرص الاستثمارية بالمنظومة بالتعاون مع الوزارات المعنية .

كما شهد الاجتماع تقديم المحافظين لبعض المشاكل والتحديات التي تواجههم لتحقيق نقلة في منظومة النظافة في كل محافظة وعرض بعض الحلول، التي ستساعد على التغلب على تلك التحديات وكذلك الفرص الاستثمارية المتاحة في المنظومة بكل محافظة.

وفِي بداية اللقاء، أعلن اللواء محمود شعراوي أن هذا الاجتماع اليوم هو بداية لسلسة من الاجتماعات، التي سوف تستمر لمدة أسبوع مع جميع المحافظين، وأكد اللواء شعراوي على أهمية إيجاد حلول سريعة لهذه المشكلة لانعكاساتها بصورة مباشرة على المواطن المصري في كافة المحافظات، وتحسين الأوضاع البيئية والصحية والمعيشية للمواطنين والشكل الحضاري للبلاد.

وأشار «شعراوي» إلى أهمية العمل على توفير المعدات المطلوبة واتخاذ مختلف الإجراءات التي من شأنها إدارة المخلفات بكفاءة عالية، مع وجود إجراءات صارمة للرقابة والتقييم ومراجعة الأداء بالمحافظات بشكل دوري قبل وأثناء وبعد التطبيق .

وشدد وزير التنمية المحلية على أهمية التوسع في الحلول، التي تعتمد على الأفكار والابتكارات الجديدة وكذلك مبادرات تعزيز الوعي والمشاركة المجتمعية من كافة فئات المجتمع لحل مشكلة القمامة والعمل على زيادة مساهمة القطاع الخاص والشباب في تنفيذ المنظومة وتوفير فرص عمل وتحويل تلك المشكلة من عبء على الدولة إلى فرص حقيقية تدعم الاقتصاد .

وأوضح وزير التنمية المحلية أن ملف القمامة من أولويات القيادة السياسية والحكومة خلال الفترة الحالية لإيجاد حلول وتغيير واضح على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن الوزارة وباقي الوزارات والجهات المعنية تعمل كفريق واحد ليكون هناك نتيجة فعلية ملموسة على أرض الواقع وحلول سريعة لمنظومة النظافة بكافة المحافظات.

ومن جانبها، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزير البيئة، على ضرورة شعور المواطن بالتغيير والاختلاف في هذا الملف خلال فترة وجيزة من خلال تقديم خدمة يرضى عنها المواطن وذلك انطلاقاً من المسئولية الكبيرة، التي تقع على عاتق الحكومة.

وأضافت «فؤاد» أن «الوزارة لا تتوانى عن تقديم كافة أوجه الدعم والتعاون الوثيق وإعداد السياسات والخطط من خلال جهاز إدارة المخلفات بوزارة البيئة مع وزارة التنمية المحلية والمحافظات وحل أي عقبات حتى يشعر المواطن بالتغيير الحقيقي»، مشيرة إلى أن «الوزارة تسعى إلى حلول ناجزة تعتمد على الابتكار ومشاركة كافة طوائف المجتمع وإشراك القطاع الخاص، والسعي لجذب استثمارات كبيرة في إدارة وتدوير المخلفات بشكل يوفر فرص عمل ويحول مشكلة القمامة من عبء على الدولة والمجتمع إلى فرص حقيقية تدعم الاقتصاد عبر التوسع في إنشاء المحطات الوسيطة ومصانع تدوير المخلفات وإنتاج الطاقة من المخلفات».

وأكدت الوزيرة أن التعاون والتنسيق بين الوزارة ووزارة التنمية المحلية والمحافظات والجهات المعنية سيؤتي ثماره قريباً ليشعر المواطن بتحسن حالة النظافة وتحرك المنظومة للأمام خلال الفترة القليلة المقبلة، مشيرة إلى أن وزارة البيئة ستقوم بتوفير كل الدعم الفني المطلوب والتخطيط فيما يخص منظومة المخلفات والنظافة الجديدة.