أعلنت جامعة الدول العربية رفضها منح دمشق أى مُهل إضافية وتواصل مشاوراتها للرد على اشتراطات سوريا لقبول بعثة المراقبين العربية لتقصى الحقائق. وأكدت مصادر أن الجامعة ستتجه لرفض تلك الشروط التى وصفتها بعض الدوائر الدبلوماسية بأنها «غير منطقية»، بينما عرضت روسيا إرسال مراقبين «محايدين» لسوريا، إذا طلبت دمشق أو الجامعة العربية منها ذلك. والتجاذب الدبلوماسى العربى السورى، الذى يعتبره مراقبون محاولة من سوريا لكسب الوقت، جاء بعد يوم دامى ىسقط فيه 50 قتيلا برصاص الأمن، فيما طالت موجة العنف ضريح «خالد بن الوليد».
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى إنه يجرى مشاورات مع وزراء الخارجية العرب حول الشروط التى وضعتها سوريا للتوقيع على بروتوكول إيفاد المراقبين لسوريا.
وأكد العربى أنه تلقى رسالة من وزير الخارجية السورى وليد المعلم، تضمنت موافقة بلاده على توقيع البروتوكول «لكنه وضع شروطا وطلبات»، غير أنه شدد على أن العقوبات على سوريا سارية ولم يتم منح مهل جديدة. ولفت الأمين العام للجامعة العربية إلى أنه لم يتقرر عقد اجتماع جديد للجنة الوزارية، خاصة أن الرد السورى فيه «أشياء جديدة لم نسمع عنها من قبل» - على حد تعبيره. وقالت مصادر دبلوماسية إن الدول العربية ستتجهُ إلى إبلاغ دمشق برفض شروطها، لأنها «غير منطقية»، وهى شروطٌ تؤكد أن سوريا تستهلك الوقت ولا تريد الحل. وكانت معارضون سوريون فى الخارج نشروا وثائق تثبت قيام سوريا بوضع خطة لخداع بعثة المراقبين العربية، عبر تكليف قيادات وأعضاء بحزب البعث الحاكم بمقابلة المراقبين على أنهم مواطنون عاديون.
جاء ذلك فيما أعلن ميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية الروسى، فى تصريح لوكالة «ايتار - تاس» الروسية أن موسكو على استعداد لإرسال مراقبين لسوريا فى حال تسلمت طلبا بذلك من السلطات أو المعارضة السورية أو الجامعة العربية.
ميدانيا، أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان أن عدد قتلى الإثنين برصاص الأمن ارتفع إلى 50، بينهم 34 خطفوا من قبل الشبيحة وعثر على جثثهم فيما بعد فى حى الزهراء بحمص، فيما يشير إلى الاعتماد على تكتيك الإعدام فى الشوارع للمعارضين من قبل قوات الأمن.
فى غضون ذلك، اهتز ضريح الصحابى خالد بن الوليد، بزخات عنيفة من الرصاص وبقذيفة أطلقها الجيش السورى، سقطت قرب الضريح الواقع عند مدخل مسجد معروف باسمه فى مدينة حمص، «كما أصيبت مئذنة المسجد وبعض جدرانه بالرصاص - حسب ما أكده شاهد عيان لقناة العربية.