افتتح الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، مساء الاثنين، مقر الجماعة بالدقهلية وسط حضور لفيف من قيادات الجماعة بالمحافظة وعدد من أعضاء مكتب الإرشاد عقب مشاركته فى مؤتمر جماهيرى حضره 30 ألف شخص باستاد المنصورة.
قال بديع على هامش افتتاح المقر إن الجماعة تتعامل مع القوى السياسية والأحزاب السياسية بمبدأ الأم التى تفتح ذراعيها دائماً للجميع مهما فعلوا معها، لذلك فنحن نفتح أذرعنا وقلوبنا لكل التيارات والأحزاب مهما أساءوا إلينا وحاولوا تشويهنا.
وأكد أنه دعا الأحزاب والقوى السياسية إلى قائمة موحدة مفتوحة فى الانتخابات البرلمانية حتى تستوعب الكتلة التصويتية التى ادعوا أن الإخوان يسيطرون عليها إلا أن 3 أحزاب خرجت، وقالت «تعالوا نقف فى وجه كل الجماعات الإسلامية» ومع ذلك فمازالت دعوتنا مفتوحة وليتهم يستجيبون لأن الألوان المختلفة عندما تمتزج مع بعضها تنتج اللون الأبيض وليس اللود الأسود، وكذلك إذا عملت القوى السياسية مع بعضها فإن فيها الخير الكثير إلا أن النظام البائد أراد أن تكون مصر شيعاً ومازالت فلوله تعمل على ذلك.
وأضاف: «كنا فى الغرف المغلقة بل كنا فى السجون ونسعى لخير مصر أفلا نسعى له ونحن فى هذا الجو من الحرية؟ فمن كان يتصور أننى أقابل الرئيس السودانى البشير فى قصر القبة؟ لكننى أردد قول الله تعالى: (فعال لما يريد)».
ووجه كلامه لشباب الإخوان قائلاً: «واعلموا أن كل واحد منكم عليه واجب، وله فى هذا الخير سهم، وأسر الشهداء لهم سهم أيضاً، فادخل وابنى بقلب جامد وقول ده بيتنا وهانعمل بيوت ونوادى للإخوان فى كل المراكز والأحياء».
ووجه بديع رسالة إلى الإعلام قائلاً: «اتقوا الله فى مصر وفينا وفى الثورة ولا تلقوا التهم بالباطل لأنكم تحرضون بذلك على الفتن، فقد قالوا إن أحداث إمبابة صراع بين المسلمين والمسيحيين، وجاءت الأدلة لتشير أصابع الاتهام لأمن الدولة وفلول الحزب الوطنى، فاحذروا الفتن واتقوا الله فى شعب مصر وحافظوا على أمن هذا الوطن».
وأضاف: هناك صحفيون علمانيون يخدمون أجندات خاصة ويحرضون ضد الدين ويغذون الفتن بكتاباتهم بحجة المناداة بالدولة المدنية والحقيقة أنهم يخدمون مصالحهم ويحمون وجودهم.