بدأ الراهب فلتاؤوس المقارى، الثلاثاء، الإفاقة من التخدير الذى حصل عليه للتسكين من آلامه فور وصوله لمستشفى الأنجلو أمريكان.
وأجريت له أشعة وسط تشديدات أمنية، حيث تواجد عدد من القيادات الأمنية معه أثناء إجرائها، وداخل الرعاية المركزة، ومنعوا عنه الزيارات تماما حتى أفراد أسرته.
ومنعت إدارة المستشفى دخول أى شخص لزيارته من بوابة المستشفى، معلنة أن الزيارة ممنوعة عنه بقرار أمنى. وحاولت النيابة العامة استجواب الراهب فلتاؤوس المقارى صباح أمس، بعد إفاقته، إلا أنه لم يستطع الحديث، وتأجل استجوابه للنيابة المسائية، وأنه حال عدم قدرته سيحضر ممثل للنيابة، اليوم للتحقيق معه.
وكشفت أسرة الراهب لـ«المصرى اليوم»، أن الطبيب المعالج أوضح لهم أنه مصاب بحرق فى الساق وقطع بشريان اليد وكسر فى العمود الفقرى والحوض، فيما نفى الطبيب إصابته بجرح فى رقبته، مؤكدا أن حالته مستقرة حاليا.
فى سياق متصل، ذكرت مصادر بمستشفى دمنهور التعليمى، أنه لا يمكن الجزم بتناول الراهب المجرد من الرهبنة، أشعياء المقارى، لمادة سامة، واستمرت تحقيقات النيابة برئاسة المستشار وائل بكر، رئيس نيابة وادى النطرون فى واقعة مقتل الأنبا إبيفانيوس، رئيس دير أبومقار ومحاولة انتحار فلتاؤوس المقارى الراهب بالدير.
وتوصلت التحقيقات إلى أن أشعياء وفلتاؤوس كانا يجلسا مع بعضهما كثيراً، وأن علامات الحزن بدت على الراهب فلتاؤوس عقب صدور قرار البابا بتجريد الراهب أشعياء من الرهبنة وعودته إلى اسمه قبل الرهبنة «وائل سعد تواضروس».
وقالت مصادر كنسية إن البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يتابع أحوال دير الأنبا مقار يوميا من خلال سكرتيره القمص أنجيلوس إسحاق، المتواجد داخل الدير، مشيرة إلى أن البابا سيؤجل اختيار خليفة للأنبا إبيفانيوس إلى ما بعد انتهاء التحقيقات الخاصة بمقتله ولن يتسرع فى رسامة أسقف ورئيس للدير.
ونفت المصادر ما ردده أحد الإعلاميين بأن الراهب فلتاؤوس المقارى، تواصل مع والدته وحكى لها ما يخص تفاصيل مقتل الأنبا إبيفانيوس، مشيرة إلى أن والدته متوفيه منذ ثلاث سنوات وله شقيقة واحدة وهى تتابع حالته الصحية فى مستشفى الأنجلو أمريكان بالزمالك.
وأضافت المصادر أن الحياة طبيعية داخل الدير، حيث بدأ الرهبان صوم السيدة العذراء واستعدوا لإقامة النهضات الروحية والقداسات، وهناك عدد من الرهبان اعتكف فى قلايته، ولا تزال قوات الأمن متواجدة داخل الدير للكشف عن ملابسات مقتل الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار، وكذلك محاولة انتحار الراهب فلتاؤوس المقارى، ومنع الدير الزيارات التزاما بقرارات لجنة الرهبنة.
من جانبه، طالب المستشار نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، البابا تواضروس، بعقد مؤتمر صحفى لشرح الأحداث ووضع حد للخوض فى أمور الكنيسة والرهبنة. وقال نادر مرقس، عضو المجلس الملى بالإسكندرية إن المجلس وجموع الأقباط يساندون البابا تواضروس فى قراراته ويثقون فى حمايته للكنيسة فى تلك الفترة الصعبة.
ودشن عدد من النشطاء حملات مساندة للبابا تواضروس على وسائل التواصل الاجتماعى للوقوف خلف البابا فى مواجهة حملات الهجوم على قداسته، ورفع الكثير من رواد التواصل الاجتماعى صور قداسة البابا تواضروس الثانى.