بروح الانتصارات والاقتراب من تحقيق حلم التأهل لأوليمبياد لندن 2012، يخوض المنتخب الأوليمبى الوطنى فى التاسعة مساء «الأربعاء»، مباراته الصعبة مع نظيره المغربى، صاحب الأرض والجمهور، على ملعب «الكبير» فى الدور نصف النهائى لبطولة أمم أفريقيا تحت 23 سنة، المؤهلة لأوليمبياد لندن.
ويعد الفوز باللقاء الطريق الأسهل للصعود، حيث تقود الخسارة الفريق للدخول فى حسابات معقدة، حيث يتحتم على الفريق الفوز فى مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، خصوصاً أن صاحب المركز الرابع سيخوض ملحقاً إضافياً مع نظيره رابع القارة الآسيوية.
ويسعى الجهاز الفنى للفوز رغم صعوبة المواجهة مع المغرب، الملقب بـ«أسود الأطلسى» وسط جماهيره، ويركز هانى رمزى، المدير الفنى، على اللعب بطريقة دفاعية من وسط الملعب للضغط على المنافس طوال الوقت، على اعتبار أن تأخر التسجيل من جانب الفريق المغربى يمثل ضغطاً على لاعبيه، وخاض الفريق، الثلاثاء , مراناً خفيفاً، أطمأن خلاله الجهاز الفنى على حالة اللاعبين وسلامة الثنائى مروان محسن، بينما تضاءلت فرص أحمد حجازى فى المشاركة لإصابته فى منشأ العضلة الضامة، وينتظر أن يلعب إسلام رمضان بدلاً منه، وتأكد دخول اللاعبين تشكيل الفريق الذى يتوقع أن يضم: أحمد الشناوى وإسلام رمضان ومعاذ الحناوى وعلى فتحى وعمر جابر ومحمد النينى وحسام حسن وصالح جمعة ومحمد صلاح وأحمد مجدى ومروان محسن.
واستقر هانى رمزى على اللعب بمهاجم واحد مع تواجد الثنائى محمد صلاح وأحمد مجدى من خلفه للضغط على الفريق المغربى وسط الملعب.
وحصل الثنائى «إسلام» و«معاذ» على تعليمات بالإسراع فى نقل الهجمات وعدم الاحتفاظ بالكرة، فيما كلف المدير الفنى ثلاثى الوسط الدفاعى صالح جمعة ومحمد النينى وحسام حسن بالضغط ونقل الهجمات سريعاً.
كان المدير الفنى قد كافأ لاعبيه عقب الفوز على جنوب أفريقيا بهدفين والتأهل للدور قبل النهائى لبطولة أمم أفريقيا تحت 23 سنة المؤهلة لأوليمبياد لندن بجولة حرة فى الأسواق المغربية.
وأكدت مصادر أن الرحلة جاءت للخروج باللاعبين من الحالة العصبية التى عاشوها خلال الأيام الماضية، إضافة إلى التوتر الناتج عن مواجهة المنتخب المغربى على أرضه وبين جمهوره.
فيما يعتمد المنتخب المغربى، الذى يدربه الهولندى «فيربيك»، ومعه المغربى «حميدو»، على خبرات لاعبيه المحترفين، حيث يضم بين صفوفه 13 لاعباً محترفاً هم: ياسين خروبى، حارس مرمى كويفلى، أحد فرق الدرجة الثالثة بفرنسا، ويونس إثرى، حارس مرمى «إف.س. كارل سيرجينا» الألمانى، وزكرياء بركديش، مدافع لانس الفرنسى، وزهير فضال، مدافع إسبانيول برشلونة، وخالد كركيش، مدافع ليفانتى الإسبانى، والعميد إدريس فتوحى، وسط ملعب إيستير الفرنسى، وعبدالعزيز برادة، نجم وسط ملعب خيتافى الإسبانى، وعدنان تيغدوينى، وسط ملعب فيتيس أرنهايم الهولندى، وعماد نجاح، وسط ملعب أيندهوفن الهولندى، ويونس مختار، مهاجم أيندهوفن الهولندى، وياسين قاسمى، مهاجم رين الفرنسى، وسعيد إد عزا، مهاجم أمنيفيل الفرنسى، وسفيان البيضاوى، مهاجم ليرس البلجيكى.
من ناحية أخرى، انتهى الجهاز الفنى من دراسة المنافس المغربى، حيث شاهد أعضاء الجهاز عقب إفطار الثلاثاء ، تسجيلاً لمباراة المغرب الأخيرة أمام السنغال، ودوّن الجهاز ملاحظاته على أداء الفريق المنافس، وبعض لاعبيه، خصوصا عبدالعزيز برادة، وعدنان تيجدوينى، وإدريس فتوحى، وسعيد أد عزا، وسفيان بيضاوى، وقال معتمد جمال، المدرب العام، إن الجهاز شاهد كل مباريات المنتخب المغربى، وتم اختصار المباريات الثلاث فى (سى. دى) واحد يظهر أبرز الجمل التكتيكية وطرق لعب المنتخب المغربى، وأضاف: طالبنا اللاعبين بالهدوء فى مواجهة الجماهير المغربية المتحفزة، واللعب بأسلوبنا المعتاد بعيداً عن التوتر.
وتابع: نحترم كثيراً المنتخب المغربى، الذى اختلف كثيراً عن مواجهته الودية معنا قبل أكثر من عام، ولا شك أن أسلوب الفريق تغير كثيراً، ولكننا قادرون على هزيمته، خصوصاً أن اللاعبين اكتسبوا الثقة بعد الفوز على جنوب أفريقيا.
وأرجع «معتمد» تفوق فريقه فى لقاء جنوب أفريقيا إلى هدوء الأعصاب، وقال: إن اللاعبين تفوقوا على أنفسهم، خصوصاً فى الشوط الثانى، مؤكداً أن توقيت إحراز الهدف الأول مع بداية الشوط الثانى منح الفريق التفوق، وأشاد بأداء المدافعين وأحمد الشناوى، حارس المرمى، واعتبرهم نجوم اللقاء.
من جانبه، قال طارق السعيد، المدرب العام المساعد، إن «أسود الأطلسى» طريقنا للتأهل إلى الأوليمبياد، مؤكداً أن المواجهة صعبة وتحتاج لتركيز من اللاعبين، وعدم منح الفرصة للمنافس فى السيطرة على منطقة المناورات، وأوضح «السعيد» أن الجهاز الفنى درس المنتخب المغربى جيداً، وشاهد مبارياته الأخيرة فى البطولة، وقال إنه فريق محترم ومتميز ويمتلك قدرات هجومية مميزة، خصوصاً من وسط الملعب، فيما أكد فكرى صالح، مدرب حراس المرمى، ثقته فى قدرات أحمد الشناوى على مواصلة تألقه مع زملائه والتأهل للأوليمبياد، وأكد «صالح» أن المباراة صعبة وسهلة فى الوقت نفسه، لافتاً إلى أن الضغط الجماهيرى قد يؤثر سلباً على المنافس إذا استغله لاعبونا بشكل جيد.
ووعد الجهاز الفنى اللاعبين بمكافآت خاصة، فى حال الفوز بالمباراة، مع مطالبة اتحاد الكرة بسرعة صرف المكافآت المحددة باللائحة. كان أحمد شرويدة، مهاجم الفريق، قد صرف من جيبه الخاص 2100 بواقع 100 جنيه لكل لاعب بالقائمة، بعد الفوز على جنوب أفريقيا، بعدما وعد اللاعبين بصرفها، وهو ما أسعد الجهاز الفنى، رغم إصرار كل اللاعبين على الحصول عليها.