أحداث العنف التى شهدتها إمبابة قبل أيام، ربما تكون سبباً فى وضعها على رأس خريطة التطوير فى المنطقة، وعلمت «المصرى اليوم» أن الدكتور محمد فتحى البرادعى، وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، سيطلع على تخطيط «إمبابة الجديدة»، وهو مشروع تطوير شمال الجيزة والتى تشمل منطقة إمبابة، وذلك فى اجتماع خاص مع اللواء محمود مغاورى، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، والمسؤول عن تنفيذ المشروع بالتعاون مع محافظة الجيزة.
أهم ملامح هذا التطوير سيبدأ بالاستفادة من كورنيش النيل فى إمبابة بشكل عام، ومنع بناء أى مشروعات سكنية جديدة فى حال هدم المبانى القائمة، والاكتفاء بالمبانى الإدارية والخدمية والفنادق.
مصدر مسؤول أكد لـ«المصرى اليوم» أن مدينة الكيت كات هى التى ستشهد تطبيق منع المبانى السكنية الجديدة فيها، على اعتبار أن مبانيها «الأقدم» ويتم هدم العديد من المبانى فيها وإعادة بنائها عمارات شاهقة، بينما وراق الحضر لا يوجد بها الكثير من الأراضى على طول الكورنيش، بعد بناء النسبة الأكبر منها.
اللواء محمود مغاورى، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، أكد أن المخطط الاستراتيجى الجديد لإمبابة سيعتمد على منع ظهور عشوائيات جديدة داخل المنطقة، وقال لـ«المصرى اليوم»: «التطوير سيشهد بناء 37 مدرسة للمراحل الأساسية والثانوية العامة والفنية، فضلاً عن كليتين إحداهما للهندسة وأخرى للحاسبات والمعلومات، بناء على اتفاق مع وزارة التعليم العالى، فى موقع أكاديمية الطيران التى تم نقلها من مطار إمبابة منذ سنوات، إضافة إلى 9 مراكز شباب تضم دور عرض سينمائية ومسارح سيصل مساحة بعضها إلى 5 أفدنة، و3 مراكز طب أسرة ومستشفى عام بطاقة 200 سرير، وقسمين للشرطة وحديقتين عامتين، من بينها أول حديقة حقلية مفتوحة على مستوى مصر فى جزيرة محمد، بجانب 3500 وحدة سكنية فى مشروع مطار إمبابة للمضارين من نزع الملكيات فى المشروع».