قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إنه من المخطط أن يتم ارتفاع إنتاج الغاز الطبيعي من الحقل ليبلغ مليارا و750 مليون قدم مكعب غاز يومياً قبل نهاية الشهر الحالي، مشيراً إلى أنه سيواصل ارتفاعه ليبلغ نحو 2 مليار قدم مكعب غاز يومياً خلال شهر سبتمبر المقبل.
جاء ذلك خلال تفقد الوزير، اليوم الاثنين، لسير العمل في مشروع حقل ظهر للغاز الطبيعي بمحافظة بورسعيد؛ للوقوف على تقدم الأعمال في باقي مراحل إنتاج الغاز من الحقل العملاق الذي بدأ باكورة إنتاجه في منتصف ديسمبر الماضي، إلى جانب الاطلاع على الاستعدادات الجارية لوضع مراحل جديدة من الحقل تباعاً على خريطة الإنتاج وفقاً للبرامج الزمنية المحددة.
وأضاف «الملا» أن «الشركات الوطنية المنفذة للمشروع تنفذ حالياً تجارب تشغيل وحدتين جديدتين بمحطة معالجة الغاز وتقترب من إنهاء الأعمال البحرية؛ لضخ الإنتاج الجديد من الغاز من الآبار الواقعة بالمياه العميقة عبر خط أنابيب بقطر 30 بوصة جار اختباره قبل التشغيل الفعلي».
وأكد أهمية الإسراع في تنفيذ مراحل هذا المشروع القومي العملاق وكافة مشروعات تنمية حقول الغاز الأخرى المكتشفة، بما يساهم في تحقيق هدف الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي قبل نهاية العام الحالي، والتوقف عن استيراد الغاز الطبيعي المسال باعتباره واحداً من أهم الأولويات الاقتصادية لوزارة البترول.
وأوضح «الملا» أن القيادة السياسية تولي اهتماماً كبيراً لمتابعة المشروعات الجديدة وسبل الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الغاز وتحرص على تقديم الدعم الكامل لكافة الجهود المبذولة في هذا المجال، لافتا إلى أن شركات البترول الوطنية التي تساهم في تنفيذ مشروع تنمية حقل ظهر قد ضاعفت من جهودها لاستكمال المراحل التالية بمعدلات عمل سريعة وبرامج زمنية مضغوطة.
ولفت إلى أن الشهور الأخيرة شهدت نجاح هذه الشركات في تنفيذ مراحل جديدة من الإنتاج في توقيتات زمنية قياسية، استناداً إلى الخبرات التي اكتسبتها في تنفيذ مرحلة الإنتاج المبكر من المشروع، مؤكداً أن إنجاز هذا المشروع العملاق بواسطة كوادر بترولية مصرية وتحقيق إنجازات زمنية غير مسبوقة في التنفيذ يعكس نجاح الوزارة في تنفيذ استراتيجيتها وخطط عملها بكفاءة عالية.
وأشار إلى أن المتابعة الميدانية المستمرة تأتي لإعطاء دفعات لإنجاز مشروعات تنمية وإنتاج الغاز من الحقول المكتشفة في توقيتاتها المحددة من خلال متابعة معدلات تنفيذ برامج العمل وسرعة اتخاذ الإجراءات وتذليل كافة التحديات والتنسيق مع الشركاء الأجانب، بما يدعم خطة الوزارة الطموحة لتحقيق الاكتفاء الذاتي ومن ثم تحقيق فائض في إنتاج الغاز وكميات إضافية لتوجيهها لصناعات القيمة المضافة وعلى رأسها صناعة البتروكيماويات والوفاء بالالتزامات التصديرية.
وتفقد الوزير- خلال الجولة- المحطة البرية لمعالجة إنتاج حقل ظهر في منطقة الجميل ببورسعيد؛ لمتابعة تشغيل وحدتي الفصل والمعالجة الثالثة والرابعة وهو ما يرفع الطاقة الاستيعابية للمحطة إلى 2 مليار قدم مكعب غاز يومياً، إلى جانب الوقوف على آخر مستجدات المراحل التالية من المشروع والمستهدف بعد اكتمال تنميتها الوصول بمعدل إنتاج الحقل إلى ذروته بما يبلغ نحو 7ر2 مليار قدم مكعب غاز يومياً.
واختتم جولته برئاسة اجتماع عمل موسع ضم رؤساء شركات قطاع البترول العاملة في المشروع، وهي «بتروبل، وإنبي، وبتروجت وخدمات البترول البحرية»؛ لمتابعة الموقف التنفيذي لمراحل المشروع والوقوف على الإجراءات المتخذة من أجل سرعة الإنجاز وتنفيذ الأعمال اللازمة للوصول للطاقة الإنتاجية المستهدفة من الغاز الطبيعي.
رافق الوزير، المهندس محمد مؤنس، مستشار الوزير لشئون الغاز، والجيولوجي أشرف فرج، وكيل الوزارة للاتفاقيات والاستكشاف، والمهندس أسامة البقلي، رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، والمهندس عاطف حسن، رئيس شركة بترول بلاعيم (بتروبل)، والمهندس علاء حجازي، رئيس شركة إنبي، والمهندس وليد لطفي، رئيس شركة (بتروجت)، والمهندس السيد البدوي، رئيس شركة خدمات البترول البحرية.