الحكومة تشكل لجنة لدراسة قانون «دور العبادة الموحد» وحل مشكلات «الفتنة الطائفية»

كتب: عماد خليل, منصور كامل الأربعاء 11-05-2011 15:43

قرر الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، تشكيل لجنة العدالة الوطنية بمجلس الوزراء، لصد محاولات الفتنة الطائفية ورسم خريطة للمشاكل والقضايا المتعلقة بهذا الملف واقتراح حلول فعالة، كما كلف شرف اللجنة بإعداد مشروع قانون يجرم كل أنواع التمييز بين كل المواطنين عملاً بنصوص المواد الواردة في الإعلان الدستوري لضمانة حقوق وحريات الجميع وتكليف اللجنة بدراسة مشروع القانون الموحد  لبناء دور العبادة على أن يتم الانتهاء من عملها خلال 30 يوماً.

واستعرض شرف خلال اجتماعه مع أعضاء لجنة العدالة الوطنية، تكليف جهات التحقيق بموافاة رئاسة مجلس الوزراء بنتائج أحداث الفتنة الطائفية في كنيسة القديسين، وكنيسة صول بأطفيح، والمقطم، كما وافق شرف على الاستجابة لطلبات فتح الكنائس المغلقة بعد دراسة كل حالة على حدة من قبل هذه اللجنة وحظر التظاهر والتجمهر أمام دور العبادة وتفعيل القوانين التي تحظر استخدام الشعارات الدينية.

كان شرف قد التقى، الأربعاء، بوفد من معتصمي ماسبيرو قبل سفره لإثيوبيا، وأكد خلال اللقاء، اهتمام الحكومة بحل كل المشكلات المتعلقة بالمواطنين المسيحيين، لغلق الطريق أمام إشعال الفتنة الطائفية، وذكر شرف أنه أعطى أمراً بتشكيل لجنة خاصة لم تتضح معالمها، لحل المشكلات المتعلقة بقضايا الأقباط، والتي تقدم بها الأقباط في مذكرة إلى مجلس الوزراء، ومنها دراسة أوضاع الكنائس ودار الخدمات القبطية المغلقة من قبل النظام السابق وإعادة فتحها.

وصرح المستشار أمير رمزي، الذي التقى مع الوفد، أن الأقباط تقدموا بمذكرة لرئيس الوزراء، للمطالبة بالقبض علي كل مثيري الفتنة الطائفية والمحرضين والمتورطين في كل الجرائم المرتكبة ضد الأقباط في مصر، وتقديمهم للمحاكمة العاجلة، وأن توقع عليهم العقوبات الرادعة، وتشكيل لجنة تتضمن شخصيات عامة مسيحيين ومسلمين مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة، وذلك لتقصي الحقائق في كل الجرائم والأحداث التي وقعت في حق الأقباط بعد ثورة 25 يناير، وتقديم تقارير عنها إلى هيئة النيابة العامة، وذلك لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين الأبرياء الذين تم القبض عليهم في أحداث مسرة، وصول، وأبو قرقاص، وإمبابة، والعفو الفوري عن المسجونين الأبرياء.

وأكد إبرام لويس، عضو اتحاد شباب ماسبيرو، أنهم لن يفضوا الاعتصام حتى فتح الكنائس المغلقة والإفراج عن المعتقلين في أحداث الاعتصام الأول، مشيراً إلى أنهم سبق وأن التقو بشرف ووعدهم بفتح كنيسة السيدة العذراء والأنبا إبرام بعين شمس، وهو ما لم يحدث حتى الآن .