مع حلول الذكرى الثانية لوفاة المخرج الراحل «محمد خان» أحيا مدير التصوير سعيد شيمى ذكرى رحيله، بافتتاح معرض صور للمخرج الراحل يحمل عنوان «فى حب سينما محمد خان»، وينظم المعرض قطاع شؤون الإنتاج الثقافى، بقاعة «آدم حنين» بمركز الهناجر بدار الأوبرا.
يتناول المعرض الذى يستمر حتى الـ6 من أغسطس الحالى عرض مجموعة من صور كواليس كافة أفلام المخرج الراحل، والتى ربما لم يشاهدها جمهوره من قبل، ويبلغ عددها نحو 70 صورة، بواقع ثلاث إلى أربع صور لكل فيلم.
وتحدث «شيمى» لـ«المصرى اليوم» وقال: «محمد خان بالنسبة لى مش مخرج وزميل فقط بل هو صديق من الطفولة، وكان حلمنا نعمل سوياً فى السينما من الصبا حتى الكهل، لكن ظروفه لم تكن تسمح بأن يمارس ذلك، لكونه أجنبى الجنسية، وعاش فى الخارج لسنوات، لكنه درس السينما وأحبها، وحاول أن يعود للعمل هنا لكنه واجه صعوبات، حالت دون ذلك».
رحل «خان» عن عمر يناهز 74 عاما، وطوال تلك السنوات أكد «شيمى» أنهما لم يفترقا منذ الطفولة، وكانت المراسلة مستمرة بينهما، حتى فى فترة تواجده
فى الخارج.
حبهما المشترك للسينما والحديث الدائم عنها وعن تطور السينما المصرية كان من أكثر الموضوعات التى تدور بينهم فى المراسلات، حتى اشتركا لأول مرة فى فيلم لهما تم عرضه عام 1980، وكان من
الأفلام الطويلة.
يعتبر «شيمى» إنشاء المعرض هو تكريم منه لصديقه فى ذكرى وفاته، حيث يكشف فيها كواليس ومشاهد ما وراء الكاميرا لمخرج أحبوه فى 24 فيلما روائيا طويلا، بداية من «ضربة شمس»، حتى فيلم «قبل
زحمة الصيف».
ويتضمن المعرض عرض فيلم «البطيخة» الذى أخرجه عام 1972، قبل مجيئه إلى مصر، والذى يتضمن البذور الأولى لفكر «محمد
خان» السينمائى.
حضر المعرض عدد من النقاد، لعقد ندوات نقاشية على هامشه، وفتح باب الحوار مع أصدقائه ومحبيه من الرواد حول المعالجات الدرامية فى أفلامه.