بابا الفاتيكان يلغى عقوبة الإعدام في تعاليم الكنيسة الكاثوليكية

كتب: عماد خليل الجمعة 03-08-2018 12:41

صرح الأب هاني باخوم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية بمصر، إن مجمع عقيدة الإيمان بالفاتيكان أرسل رسالة إلى الأساقفة الكاثوليك بالعالم أجمع حول تعديل البند رقم. 2267 من التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية الخاص بعقوبة الإعدام، جاء فيه:

قداسة البابا فرنسيس، في خطابه بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لنشر وثيقة «وديعة الإيمان»، والتي بها أصدر القديس يوحنا بولس الثاني كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، قد طلب إعادة صياغة التعليم الخاص بعقوبة الإعدام، وذلك للتطور في فهم احترام كل حياة بشرية، وقد أكد مسبقا يوحنا بولس الثاني: «حتى القاتل لا يفقد كرامته الشخصية ويضمنها الله بنفسه».

على هذا الضوء يجب أن نفهم الموقف من عقوبة الإعدام الذي أصبح أكثر تأكيدًا في تعليم الرعاة وحساسية شعب الله، وإذا كان الوضع السياسي والاجتماعي في الماضي قد جعله جديرًا بالاهتمام وعقوبة مقبولة لحماية الخير العام، اليوم ندرك أن كرامة الشخص لا تضيع حتى بعد ارتكاب جرائم خطيرة، مما أدى إلى إدراك جديد يقر بعدم قبول هذا العقاب وبالتالي يدعو إلى إلغائه.

وبالفعل القديس يوحنا بولس الثاني قد أكد مسبقا: «النفور واسع الانتشار للرأي العام لعقوبة الإعدام»، كما في رسالة عيد الميلاد لعام 1998، أعرب عن أمله «إلى توافق في الآراء بشأن اتخاذ تدابير عاجلة وكافية..لحظر عقوبة الإعدام»، في الشهر التالي، كرر: «إن علامة الأمل هي الاعتراف المتزايد بأن كرامة الحياة البشرية يجب ألا تُنكر أبداً، حتى لأولئك الذين ارتكبوا خطأ، يمتلك المجتمع الحديث الأدوات اللازمة لحماية نفسه دون حرمان المجرمين من إمكانية التوبة، أجدد النداء الذي أطلق في عيد الميلاد، إلغاء عقوبة الإعدام».

وذكّر البابا بنيدكتس السادس عشر «الحاجة إلى بذل كل جهد ممكن لتحقيق القضاء على عقوبة الإعدام»، ومن هذا دعا البابا فرنسيس لمراجعة صياغة التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية لعقوبة الإعدام.