مصطفى الفقي: لا تعارض بين «25 يناير» و«30 يونيو».. وهذا ما قصدته بـ«الشعب مُدلل»

كتب: طارق أمين الجمعة 03-08-2018 08:48

قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي البارز، إنه لم يتم توثيق ثورتى 25 يناير و30 يونيو إلى الآن بمكتبة الإسكندرية، لأن الوثائق لم تكتمل فى قضايا إلى الآن تنظر أمام المحاكم، مثل ماسبيرو ومحمد محمود، ومجلس الوزراء.

وأضاف في حوار لـ«المصري اليوم» بعدد الجمعة: «لا أحد يعلم ماذا تم فيها، التاريخ لا يمكن الكشف عنه فى الفترات المعاصرة القريبة، لكنه يحتاج إلى فترة زمنية كبيرة لكى تتضح جميع الحقائق».

وتابع: «أنا أرى أن الاستقطاب لا مبرر له، لأنه لا يوجد تعارض بين ثورتي 25 يناير و30 يونيو، كلتا الثورتين كانت محاولة للتعبير عن الإرادة المصرية، مرة فى مواجهة نظام طال وامتد وانتهى عمره الافتراضى، ومرة أخرى فى مواجهة جماعة تريد أن تغير هوية مصر وشخصيتها».

وقال «الفقي»: «أنا أذكر عبارة للرئيس الانتقالى عدلى منصور، قال فيها، لقد تحمل المصريون عشرات القرون من القهر السياسى، وعشرات القرون من القهر الاقتصادى، ولكن لم يتحملوا عامًا واحدًا من العبث بهويتهم الثقافية، لأن فعلًا مصر دولة عصية على السقوط، وهذه حقيقة تاريخية».

وفي رده على الانتقادات التي وجهها له البعض بعد وصفه للشعب بـ«المدلل»، قال «الفقي»: «أنا تحدثت تاريخيًا، أنه إن ظللت عدة عقود تتلقى الدعم، وفجأة تم رفع هذا الدعم، فهذه هى المعاناة وأنا لم أقل إن الأوضاع وردية.. بالعكس أنا مشفق على الناس من هذه المعاناة، التى سببها تأجيل الإصلاح لسنوات طويلة، مريض وأجلت علاجه لسنوات، فبالتالى ما كان يمكن علاجه ببساطة أصبح يريد عملية جراحية صعبة».