فى اكتشاف طبى جديد، سيتمكن المرضى الذين يعانون نوبات الصداع النصفى من الوصول إلى علاج واق من هذا المرض الذى يحتل المرتبة السادسة بين الأمراض المزمنة فى العالم، وفق ما أعلنت شركة «نوفارتس» العالمية للأدوية، ومقرها سويسرا.
وخرجت الشركة لتعلن موافقة الوكالة الأوروبية للأدوية على العلاج الجديد بعد أن تلقت توصية إيجابية من لجنة العقاقير للاستخدام البشرى داخل الوكالة الطبية الأوروبية، ليتم طرحه بعد ذلك فى الأسواق الأوروبية.
وقامت اللجنة بتقييم سلامة وفاعلية العقار، المعروف تجاريا باسم «أيموفينج» من خلال برنامج أكلينيكى، شمل عينة مكونة من 2600 مريض، وتأكدت فاعليته وسلامته على المرضى. وأفادت تقارير بأن مستخدمى «أيموفينج» شهدوا انخفاضا كبيرا فى عدد الأيام التى يصابون فيها بصداع نصفى خلال الشهر.
وقالت «نوفارتس»، الشركة المصنعة للدواء، إنه بإمكان المرضى الوصول إلى الدواء بدءاً من سبتمبر المقبل.
وقال بول هدسون، الرئيس التنفيذى لشركة «نوفارتس»: «إن الموافقة الأوروبية نقطة انطلاق للأشخاص الذين يعيشون مع الصداع النصفى وعائلاتهم والأطباء». وأضاف: «فى التجارب السريرية أثبت الدواء فاعليته فى الوقاية من الصداع النصفى وتقديم الإغاثة للمرضى من قبضته، نحن فخورون بأن نكون أول من يعيد تصور الوقاية من الصداع النصفى، ونحن ملتزمون بضمان توفر أيموفينج لأولئك الذين يمكنهم الاستفادة منه».
ويعمل الدواء على منع مستقبلات فى الدماغ تسمى مستقبلات البيبتايد، والتى يعتقد أنها تسهم فى إحداث نوبة الصداع النصفى، على الرغم من عدم معرفة العلماء بشكل أكيد السبب الرئيسى فى أكثر أنواع الصداع إزعاجا وألما.
ووافقت الوكالة الأوروبية للأدوية على العقار للمرضى الذين يعانون من نوبات الصداع النصفى 4 مرات على الأقل فى الشهر، وسيقوم المريض بتناول الدواء فى المنزل باستخدام قلم حقن.
ووافقت الولايات المتحدة فى مايو الماضى على العلاج الذى تبلغ تكلفة جرعته الشهرية ٥٧٥ دولاراً ليكلف كل مريض ٦٩٠٠ دولار سنوياً.