شهدت لجان بولاق عددا من المشادات خلال الساعات الأخيرة أمام عدة لجان نتيجة اتهام أنصار الكتلة المصرية بتوزيع الدعاية الانتخابية وبعض الوجبات، مما أثار استفزاز أنصار مرشحي حزب «الحرية والعدالة» قبل غلق الصناديق في اليوم الأول لجولة الإعادة بالمرحلة الأولى لانتخابات الشعب بدائرة قصر النيل.
وشهدت لجنة مدرسة «أمير اللواء» مشاجرة بين أنصار مرشح «الكتلة المصرية»، الدكتور محمد أبو حامد، وعدد من الناخبين وبعض أفراد اللجان الشعبية ببولاق نتيجة اتهام أنصار «الكتلة» بتوزيع الدعاية الانتخابية بالمخالفة للقواعد المعلنة من اللجنة العليا للانتخابات التي تحظر توزيع الدعاية أمام أو داخل اللجان أثناء التصويت.
وقال محمد أشرف، مندوب اللجان الشعبية باللجنة، إن «الكتلة المصرية استعانت بعدد من البلطجية لافتعال مشاجرة نتيجة اعتراض ممثلي اللجان على منع مندوبي المرشحين من توزيع الدعاية أثناء إدلاء المواطنين بأصواتهم»، مشيرا إلى منع أعضاء اللجان من تصوير أي مخالفات من قبل البلطجية.
واتهم مندوبي الكتلة المصرية بـ«دفع رشاوى للناخبين تتراوح بين 20 و50 جنيها بالإضافة إلى توزيع بطاطين ووجبات غذائية».
ولجأ حزب «الحرية والعدالة» إلى دفع عدد من المنتقبات أمام اللجان لتوجيه الناخبات لاختيار مرشحي «الحرية والعدالة»، وذلك بلجنتي «التحرير» و«النيل» بوكالة البلح.
وتحالفت سيدات حزب «النور» السلفي مع أخوات جماعة «الإخوان» لتنظيم العملية الانتخابية وتيسير حصول الناخبات على أماكن لجانهن من خلال الحاسب المحمول، الأمر الذي امتد إلى الإفطار الجماعي عقب أذان المغرب.
وسادت أجواء هادئة أمام لجنتي كلية الفنون الجميلة والمدرسة القومية بالزمالك نتيجة للوجود الأمني المكثف أمام وداخل اللجان ووجود لجان شعبية من أهالي الزمالك.
وقال طارق سمير، أحد مندوبي اللجان الشعبية باللجنة، إن «الإقبال كان ضعيفا خلال اليوم الأول من الإعادة»، مشيرا إلى أنهم «منعوا كل أنواع الدعاية الانتخابية أمام اللجان وداخلها عقب منع مندوبي حزب (الحرية والعدالة) من توزيع دعاية أمام اللجنة».
وشهدت لجنتا مدرسة جمال عبد الناصر ومدرسة فاطمة الزهراء بالموسكي إقبالاً ضعيفاً من قبل الناخبين، الأمر الذي انعكس على الصناديق وجعلها «شبه خاوية».