اعتبر الدكتور محمد البرادعى، المرشح المحتمل فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، أن البرلمان الجديد لن يمثل المجتمع المصرى، متوقعاً انخفاض تمثيل النساء، والشباب، والأقباط، وأن شباب الثورة يشعرون بعدم تحقيق أى من أهداف الثورة، وأن المرحلة الأولى فى الانتخابات كانت بمثابة ضربة قاضية لهم، معرباً عن شعوره بالأسى من نتيجتها، ونصح الشباب الليبرالى بعدم الاستسلام ومواصلة القتال لأن الثورة مازالت موجودة، محذراً مما سماه ثورة غضب أخرى من أجل تحقيق مطالب الثورة.
وأعرب «البرادعى» فى حوار مع وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية نشرته الأحد، عن مخاوفه من تصريحات بعض العناصر السلفية عن الأديب الراحل نجيب محفوظ، ووصف أدبه بالدعارة، وحديثهم عن منع النساء من قيادة السيارات، وأن الديمقراطية مناقضة للشريعة، ووصف التصريحات بأنها صادمة، وليست إلا رسائل سريعة يرسلها الإخوان المسلمون والسلفيون لجس نبض المجتمع داخلياً وخارجياً، متوقعاً أن تترك التصريحات تداعيات اقتصادية وسياسية، داعياً الإسلاميين المعتدلين إلى «كبح جماح المتطرفين»، لكى يطمئن العالم بأن مصر لن تسلك المسلك الدينى المتطرف، والاقتداء بالنظام التركى الذى يعتبر نموذجاً لدولة إسلامية معتدلة أكثر مما هى الحال عليه فى السعودية حيث تطبق الشريعة الإسلامية.
واستبعد «البرادعى» حدوث تغييرات جذرية فى السياسة الخارجية لمصر، موضحاً أن البلاد لاتزال تعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية، وليس بإمكانها عزل نفسها الآن، معتبراً أن حصول الإخوان والسلفيين على موقعى الصدارة فى الانتخابات حتى الآن فاجأ الجميع بمن فيهم ممثلو التيارين أنفسهم. وتوقع «البرادعى» أن يلجأ نواب الإخوان إلى التحالف مع الليبراليين، وليس مع السلفيين للحصول على الأغلبية فى البرلمان.