الروائى أحمد مراد يطلق حملة لمساعدة الأميين والمكفوفين: «علموهم يسمعوا»

كتب: اخبار السبت 28-07-2018 05:45

«موقف حصل معايا خلانى انتبهت لشىء مهم، اسمعوا اللى حصل وشاركوا فى حملة علموهم يسمعوا» كان هذا هو عنوان لفيديو من 6 دقائق فقط، على الصفحة الرسمية للروائى والسيناريست أحمد مراد، الأسبوع الماضى، تحدث «مراد» خلال الفيديو عن موقف تعرض له والذى شجعه للإعلان عن حملة خاصة.

وحكى «مراد»: «دخلت أغير بطارية العربية ولاقيت أحد العاملين بيسألنى أنت أحمد مراد، فسألته طبعاً انت بتقرأ لى؟ وكانت المفاجأة فى إجابته أنه أمى ولم يتلق أى تعليم، لكن أحد أصدقائه اقترح عليه سماع الكتب بدل القراءة، وبالفعل بدأ فى سماع الكتب الصوتية». الموقف الذى تعرض له «مراد»، جعله يبحث عن أرقام وإحصائيات نسبة الأمية فى مصر وقال: «روحت وبحثت ولاقيت إن الإحصائيات من اليونسكو بتقول إن نسبة الأمية وصلت إلى 24.8% من نسبة سكان مصر أى 18 مليون نسمة بخلاف ذوى الاحتياجات الخاصة، يعنى حوالى ربع سكان مصر، حسيت إن فى رسالة لازم أقولها وأنادى بحملة علم حد مبيقراش إنه يسمع وخليه ميفقدش متعة الحكى».

من هنا أطلق «مراد» حملة «علموهم يسمعوا» مطالباً جمهوره فى نهاية الفيديو مشاركته قصص للحملة وأثناء حديثه لـ«المصرى اليوم» قال: «حالة التكنولوجيا فى مصر والعالم فى تقدم مستمر والأفراد لديهم القدرة على التعلم والتدريب والتثقف، خاصة أن نسبة كبيرة من الشباب لديهم ملكة القراءة فى كافة مجالات الحياة». وتابع: «لذلك الحملة توجهت فى بداية الأمر إلى الشباب ليساعدوا فى انتشارها». وطالب «مراد» بضرورة نشر الوعى التثقيفى فى المجتمع خاصة بين الأميين والمكفوفين مؤكداً: «لتنمية مجتمع قادر على مواكبة العالم الخارجى وإنشاء مجتمع خال من الأميين، وليكون لذوى الاحتياجات الخاصة فرصة ليعيشوا حياتهم كاملة دون أن يشعروا أن الناس يفقهوا ما لم يفقهوا».

وحث «مراد» المتطوعين والمشاركين فى حملة «علموهم يسمعوا» على تدريب وتعليم أكبر قدر على استخدام تطبيق «الكتاب الصوتى» ولذلك واستجابة للحملة ومساعدة للأميين والمكفوفين فى مصر قامت مؤسسة «الكتب المسموعة» بنشر منشور على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» تقدم فيه عرضا ذهبيا مثلما تم نشره وهو توفير 3 شهور مجانا لأكثر من 1000 كتاب لتوفير فرص متساوية للجميع لسماع الكتب الصوتية.

ولاقت الحملة التى أطلقها «مراد» على «فيسبوك» قبولاً كبيراً وقالت هالة بدر، ربة منزل، لـ«المصرى اليوم»: «بعد ولادة أولادى الـ3 مالقتش وقت للقراية الورقية فبدأت أسمع الكتب الصوتية، وفرت لى الوقت وحصلت على نفس التحصيل ورشحتها كمان للأمهات اللى أعرفهم».

وعلقت «لمياء شرف» على فيديو «مراد» قائلة: «أنا كنت فى بيت طلبة فى الدراسة وكنت بستمتع بسماع الكتب وأتخيلها وكانت الدقة فى التفاصيل عالية جدا لدرجة إنى كنت بتخيل فعلا كل حاجة».

أحمد جمال، أحد خريجى كلية إعلام، كفيف، قال إنه سعيد بالحملة التى أطلقها «مراد» مؤكداً أنه يحب القراءة بشكل عام وبالنسبة له القراءة الورقية بلغة برايل هى الأفضل، وقال: «قريت كتب كثيرة صوتية زى كتب العقاد ودان براون، العمى لسرماجو، ويوتوبيا لدكتور أحمد خالد توفيق، وذلك بسبب عدم توافر كتب وروايات ورقية بطريقة برايل».