توقعت عدة صحف أجنبية الاثنين استمرار التيار الإسلامى فى الهيمنة على نتائج جولة إعادة المرحلة الأولى للانتخابات. وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن النتائج الرسمية للمرحلة الأولى تشير إلى الانتصارات الأولية بالنسبة للإسلاميين فى «ماراثون الانتخابات»، وأن الجماعات الليبرالية والعلمانية واليسارية المنقسمة حصلت على أصوات قليلة خاصة فى المناطق الريفية.
وعبرت الناشطة السياسية إسراء عبدالفتاح لـ«واشنطن بوست» عن تفاؤلها فى أن تحصل الأحزاب الليبرالية على مقاعد أكثر فى المراحل المقبلة.
وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إن التيار الإسلامى فى مصر يفتقر إلى الوحدة، فى إشارة إلى الانقسام بين جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين، قائلةً إن «الاختلافات البرلمانية» ستكون «خطيرة» فى المستقبل.
وتوقعت الصحيفة أن يهيمن التيار الدينى الإسلامى على الجولتين الأخيرتين من التصويت بعد حصول الإخوان والسلفيين على 60% من إجمالى الأصوات فى القاهرة والمحافظات، مشيرةً إلى أن عملية صياغة الدستور تتيح الفرصة لجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين للعمل معاً.
وحذرت من عدم تعاون الإخوان مع جميع الأيديولوجيات فى البرلمان الجديد، قائلةً إن ذلك سيضعها أمام حواجز عسكرية لمنعها من توسيع نفوذها فى عملية صياغة الدستور المقبل. وقالت صحيفة «جارديان» البريطانية إن فوز الإخوان المسلمين فى الجولة الأولى من الانتخابات أضاف لمخاوف الغرب حول وجود مستقبل إسلامى للشرق الأوسط، وهذا الأمر لا يعنى بالضرورة أن الديمقراطية والسياسات الليبرالية تواجه خطر الانقراض. وتوقعت الصحيفة أن تواجه جماعة الإخوان المسلمين ضغوطا خارجية هائلة ستؤثر فى كيفية تطور سياساتهم وهويتهم فى البرلمان الجديد، على حد قولها وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن النتائج الجيدة التى حققها السلفيون فى الجولة الأولى لا تمثل مبعث قلق لليبراليين والعلمانيين فقط لكنها تمثل أيضاً تحديا لجماعة الإخوان المسلمين، والسلفيون يرغبون فى تطبيق صارم للشريعة الإسلامية فور تسلمهم الحكم، فيما يفضل الإخوان إرجاء هذا الأمر قليلا.
وقالت مجلة «ذا أتلانتك» الأمريكية إن الذين يقولون إن مصر بعيدة تماماً عن الحكم الإسلامى استيقظوا من نومهم، لأن الإسلاميين وصلوا بالفعل للحكم فى مصر، وهو الأمر الذى يسبب حالة من الرعب للكثيرين.
وأضافت الصحيفة: «كل الإرهابيين المشاهير أمثال أسامة بن لادن وأيمن الظواهرى جاءوا مباشرة من المدرسة السلفية أو الوهابية بعد أن تشبعوا بالفكر السلفى الذى يطبق الشريعة الإسلامية بدلاً من القانون المدنى للبلاد».