اعتبرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية أن فوز جماعة الإخوان المسلمين فى أى انتخابات مقبلة بمثابة «موت للحرية» فى مصر.
وقالت الصحيفة، فى افتتاحيتها الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأمريكى بارك أوباما ظلت تنظر إلى الجماعة باعتبارها جزءاً ضرورياً من مستقبل مصر، وكبديل معتدل عن السلفيين، إلا أن الإخوان نددوا باغتيال الولايات المتحدة لأسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، وهو ما رأت الصحيفة أنه يحتم على الإدارة الأمريكية ضرورة العثور على أصدقاء لها فى مصر بدلاً من الإخوان.
واعتبرت الصحيفة أن تنديد الجماعة باغتيال بن لادن «شوه صورتها المعتدلة»، مضيفة أن «المنطقة العمياء» الحرجة لإدارة أوباما فى التعامل مع الشرق الأوسط, هى عدم إدراكها للخطر الذى تشكله كل أشكال التطرف الإسلامى، سواء كانت عنيفة أو لا.
وأكدت الصحيفة أنه فى الوقت الذى يقوم فيه البيت الأبيض بإدانة الآراء المتطرفة لتنظيم القاعدة حول الإسلام، هناك جماعات أخرى مثل جماعة الإخوان المسلمين تدعو إلى نفس الآراء.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجماعة استوعبت جيداً ما أشارت إليه الإدارة الأمريكية فى تصريحها فى فبراير الماضى حين طالبت بضرورة أن تشمل الحكومة المصرية الجديدة على مجموعة كاملة من الجهات الفاعلة غير العلمانية التى تعطى مصر فرصة قوية لتواصل دورها كشريك مستقر وموثوق به، وذلك عن طريق تأسيسها لحزب «الحرية والعدالة».
وأكدت الصحيفة أن فكرة أن جماعة الإخوان المسلمين لن تقوم بممارسة السياسات الإسلامية داخل الحزب أمر «غير معقول»، ناقلة عن الدكتور عصام العريان، المتحدث باسم الحزب، قوله: «عندما نتحدث عن شعارات الثورة فنحن نستخدم الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة، وكل هذه الشعارات موجودة فى الشريعة الإسلامية، فالثورة تدعو إلى ما تدعو إليه شريعتنا».