قال الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الاسكندرية، إن الاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس مدارس الأحد ليس احتفالا قبطيًا فقط بل احتفال وطني، وأضاف أن مدراس الأحد تعبر عن تلقين الأخلاق والقيم، لذا فالاحتفال بها أمر وطني.
وأوضح مدير المكتبة خلال كلمته، اليوم الأربعاء، أن «مصر تمر بمرحلة عنق الزجاجة، وأن التعليم هو وسيلة الخروج بمصر من تلك المرحلة الصعبة»، مؤكدا أن تراجع الدور الإقليمى لمصر جاء بسبب التراجع في مستوى التعليم.
وأعرب «الفقي» عن اعتزازه بقداسة البابا تواضروس الثاني كقيمة وطنية كبيرة، وقال: «كثيرًا ما أطفأ حرائق وأنقذ الوطن من مآزق كثيرة، كادت أن تعصف بالوطن»، تضمن الحفل فقرات مسرحية وترانيم لإحياء المناسبة.
بدوره قال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن مدارس الأحد بدأت في الكنيسة عام 1918 وأنها كانت بمثابة مدرسة، حيث لم تكن المدارس قد انتشرت في ذلك الوقت، وأضاف البابا إن تعاليم مدارس الأحد تتضمن التعاليم الدينية وتعاليم الفضائل، بالإضافة إلى تعاليم الوطنية وحب الوطن مثل تعليم قصة نحاميا النبى من الإنجيل المقدس.
جاء ذلك خلال احتفالية مئوية مدارس الأحد والتى تقام بقاعة المؤتمرات الكبرى بمكتبة الإسكندرية مساء اليوم، بحضور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، والدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية وعدد من الاساقفة العموميون وقيادات كاتدرائية الاقباط الارثوذكس في الإسكندرية.