إسرائيل تسقط مقاتلة «سوخوى» سورية قرب الجولان

كتب: عنتر فرحات, وكالات الأربعاء 25-07-2018 06:20

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى، أمس، أن دفاعاته الجوية أسقطت مقاتلة سورية من طراز «سوخوى 27»، لدى اقترابها من أجواء هضبة الجولان المحتل، وسقطت الطائرة فى حوض اليرموك داخل الجولان الخاضع للسيطرة السورية. وقال الجيش، فى بيان، إن صاروخين من طراز «باتريوت» أُطلقا على الطائرة بعد أن عبرت مسافة كيلومترين «داخل هضبة الجولان المحتل»، وأضاف البيان أن الجيش فى «حالة يقظة وجاهزية كبيرتين وسيواصل التحرك ضد خرق اتفاق وقف القوات من العام 1974».

وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، المتحدث باسم جيش الاحتلال: «أسقطناها وتحطمت.. ليست لدينا أى معلومات حتى الآن عن الطيارين. ليس لدى علم بأى أنباء عن رصد مظلات ولا نعلم ما إذا كان تم العثور على أى طيارين».

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكرى سورى قوله إن إسرائيل استهدفت إحدى المقاتلات السورية كانت فى الأجواء السورية، لكنه لم يعلن إسقاطها، وأوضح المصدر أن المقاتلة كانت تقصف تجمعات «إرهابية» فى منطقة صيدا على أطراف وادى اليرموك جنوب سوريا.

وذكرت صحيفة «هاآرتس» أنه تم تفعيل أنظمة الدفاع الصاروخية الإسرائيلية مع انطلاق صافرات الإنذار فى المستوطنات داخل مرتفعات الجولان المحتل، ونقلت الصحيفة عن شهود عيان أنهم شاهدوا فى السماء انطلاق صواريخ من منطقة صفد شمالى إسرائيل، قبل أن يسمعوا دوى انفجارات. وأفاد سكان فى شمال إسرائيل بأنهم رأوا صواريخ اعتراضية تطلق من منطقة صفد، وأنه قد سمع دوى انفجارات.

ورفضت إسرائيل خطة روسية لإبعاد القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها مسافة 100 كيلومتر عن المناطق الحدودية جنوبى سوريا وعن هضبة الجولان المحتل، وطالبت فى المقابل، بإخراج الميليشيات الإيرانية من البلاد بشكل تام، مما يعقد جهود موسكو لإعادة الاستقرار إلى سوريا مع تراجع حدة الحرب الأهلية فيها.

وقال مسؤول إسرائيلى، لم يذكر اسمه، إن القضية أثيرت خلال اجتماع بين رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو ووفد روسى، برئاسة وزير الخارجية، سيرجى لافروف، فى إسرائيل، مساء أمس الأول، وأضاف المسؤول أن نتنياهو قال لـ«لافروف» إننا «لن نسمح للإيرانيين بترسيخ وجودهم حتى على بعد 100 كيلومتر من الحدود».

وذكرت صحيفة «إسرائيل هايوم» العبرية، أن لافروف لم يتعهد بتنفيذ العرض الذى قدمه، بل قال إنه يأمل أن تتمكن روسيا من تنفيذه، لكن نتنياهو رفض، الخطة الروسية، وطالب بحسب الصحيفة، بإغلاق الحدود السورية- العراقية، والحدود السورية- اللبنانية لمنع تهريب السلاح الإيرانى لـ«حزب الله»، وتضمنت المطالب الإسرائيلية، إخراج الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى من سوريا، ووقف إنتاج الأسلحة الدقيقة، وإخراج بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات، وأكد نتنياهو «احتفاظ إسرائيل لنفسها بحرية العمل ضد محاولات إيران ترسيخ وجودها فى سوريا».