آمال عبدالظاهر وكيل «التعليم» لـ«إسكندرية اليوم»: 16 مدرسة جديدة تدخل الخدمة 2019.. ولا محسوبية فى تعيين القيادات

كتب: رجب رمضان الثلاثاء 24-07-2018 06:20

أكدت آمال عبدالظاهر، وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، مراقبة أجهزة المديرية والإدارات التعليمية نشاط المدارس الخاصة ورصد النظام التعليمى بها والكثافات الطلابية والمصروفات السنوية للمقبولين، وإحالة المخالف منها إلى الشؤون القانونية وإدراجها تحت الإشراف المالى والإدارى.

وأشارت، فى حوار لـ«إسكندرية اليوم» إلى استعداد المحافظة لاستقبال العام الدراسى الجديد، وتطرقت إلى المدارس المقرر إدراجها ضمن الخدمة، وتحديث النظام التعليمى المقرر تطبيقه، بدءًا من سبتمبر 2018، كاشفة النقاب عن مدارس 30 يونيو المملوكة لـ«الإخوان» بالإسكندرية، كما ردت على اتهامها بالمحسوبية وتصفية الحسابات بشأن نقل وتعيين القيادات ومديرى العموم بالإدارات التعليمية، وإلى نص الحوار:

■ كيف استعدت مديرية التربية والتعليم لاستقبال العام الدراسى الجديد؟

- نستعد باجتماع، لبحث كيفية سد عجز المعلمين؛ خاصة فى إدارتى برج العرب والعامرية، واستعراض الموقف النهائى على الطبيعة مع مديرى وموجهى الإدارتين، فضلا عن مراجعة أعمال الصيانة والترميم فى المدارس، ولدينا 16 مدرسة جديدة جاهزة لدخول الخدمة لأول مرة العام المقبل، تضم 251 فصلا دراسيا بمختلف المراحل التعليمية، وجار تسليم 5 مدارس نهاية يوليو الجارى، إضافة إلى مدارس مدرجة بخطة الصيانة الدورية وعددها 35 مدرسة مقدمة من المديرية و40 من «الأبنية التعليمية»، وتسلمت المديرية 8 مدارس، وجار تسلم 6، فيما تسلمت الهيئة 30 مدرسة، وجار تسلم 4، ويبقى 21 مدرسة ضمن خطة المديرية فى أعمال التطوير، وهناك ضمن خطة الهيئة 6 مدارس فقط.

■ ما معدل عجز المُعلمين.. وأى الإدارات التعليمية لديها وفرة فى المدرسين؟

- العجز بنسب متفاوتة ما بين معلمى الأنشطة والمواد الثقافية، بمتوسط 40% فى جميع التخصصات، فيما يبلغ معدل العجز فى مدرسى اللغة الإنجليزية 90%، ونسعى للتغلب على هذه المشكلة قبل بدء العام الدراسى، ولدينا إدارات لديها وفرة؛ مثل إدارة المنتزه، لديها اكتفاء ذاتى ووفرة بنسبة 10%، ما يضعنا فى معضلة كبيرة ما بين العجز والفائض.

■ هل لديكم أفكار خارج الصندوق للتغلب على المشكلة، خاصة أنه لا يوجد تعيينات فى الجهاز الإدارى للدولة؟

- نحاول قدر الإمكان الوصول لحلول غير تقليدية لسد العجز؛ خاصة أن معلمى المنتزه يرفضون الانتداب أو النقل إلى العامرية وبرج العرب، لذا وقعنا بروتوكول تعاون مع الدكتور أنور فراج، عميد كلية التربية، للحصول على خدمات طلاب الفرقة الرابعة لتوزيعهم على مدارس العجز، فضلا عن مخاطبة وزارة التضامن الاجتماعى بالسماح لطلبة الخدمة العامة بسد العجز فى مواد الأنشطة الاجتماعية والإخصائيين النفسيين والاجتماعيين، وتلقينا الرد بالموافقة شريطة تدبير رواتب شهرية لهم، ما تسبب فى وقف التنفيذ.

■ أولياء الأمور أعربوا عن قلقهم من النظام التعليمى الجديد المقرر تطبيقه بدءا من سبتمبر 2018.. ما رأيك فى هذا النظام وجدواه؟

- من واقع خبرتى العملية أستطيع القول إن هذا النظام سيكون ممتازا؛ خاصة لو فهمه المواطن حال تطبيقه بطريقة صحيحة، ما يعنى أنه خلال 7 سنوات ستشهد مصر طفرة تعليمية كبيرة؛ خاصة أنه سيبدأ بمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى، ويحل تدريجيًا محل النظام القائم، لتتخرج أول دفعة من النظام الجديد بحلول عام 2030.

■ أبدى البعض تحفظه فور تعيينك وكيلا لوزارة التربية والتعليم، خوفا من سياسة تصفية الحسابات والمحسوبية.. ما تعليقك؟

- كل مسؤول له رؤيته الخاصة فى إدارة شؤون عمله، وأنا رؤيتى العمل بروح الفريق، أما المجاملة والمحسوبية وتصفية الحسابات والخوف من «القيادات العقر»؛ فهذا الأمر لم ولن يكون فى حساباتى على الإطلاق، وأسعى لخلق تنسيق بين القطاعات والمراكز؛ لأننا لا نعمل فى جزر منعزلة، وجميعنا يسعى خلف هدف واحد «المصلحة العامة» للعملية التعليمية وأولياء الأمور، والالتزام هو المبدأ فى العمل؛ «لأنى مش بحب أشتغل بميكالين وبحاول أكون متجردة من الشخصنة والمحسوبية فى التعامل» والجميع يتفهم الآن هذا السلوك.

■ ماذا عن المدارس الخاصة التى تواجه نزاعا مع أصحاب الأرض، التى يرغب أصحابها فى استعادتها أو التعويض؟

- لا يوجد بالمدارس الخاصة بالإسكندرية أمر مخالف يمكن السكوت عنه، وما أشتم به رائحة شبهة أكتب مذكرة أرفعها للمحافظ لتحويلها للمستشار القانونى لاتخاذ اللازم بشأنها.

■ مشكلة المغالاة فى تحصيل الرسوم الدراسية بالمدارس الأجنبية.. كيف تعاملت معها؟

- لدى سلطات كافية وأتعامل مع أى شكوى من هذا النوع من خلال لجان خاصة لزيارة المدرسة المشكو فى حقها، ونطابق المصروفات مع اللائحة الداخلية للمدرسة، ونسترد المصروفات غير المطابقة للائحة، وفقاً لقرار اللجنة، وفيما يتعلق بشكاوى الكثافات نرسل لجانا للتعامل المفاجئ، وكلفت جميع مديرى عموم الإدارات بالمرور على المدارس الخاصة، وتقرر تحويل مدرسة فى العجمى إلى الشؤون القانونية بسبب الكثافة الطلابية، وطلبت إدراجها تحت الإشراف المالى والإدارى للوزارة.

■ ماذا عن مدارس 30 يونيو المملوكة للإخوان بالإسكندرية.. وكيف تعاملين قياداتها؟

- هناك 4 مدارس فقط مملوكة للإخوان بالثغر، هى: «المدينة المنورة» بنين و«المدينة المنورة» بنات و«الجزيرة» و«أجيال»، وتخضع للمرور المفاجئ من خلال لجان برئاستى لإعداد تقارير رسمية عن الأوضاع بها، ونظام الإدارة القائم والتعرف على الحالة الإنشائية والهندسية للمنشآت، وتهدف اللجان المفاجئة لتنقية المكتبات من أى منشورات أو كتب تتضمن خطابات أو فكرا مذهبيا أو تعليمات خاصة بالإخوان، والتعامل معها بشكل قانونى، حفاظا على الأمن القومى، وأطلع بنفسى على كل صغيرة وكبيرة فيها، فضلاً عن ترؤسى لجانا مكونة من قطاعات التوجيه المالى والإدارى والشؤون القانونية والتعليم الخاص والأمن، وإعداد تقارير مفصلة عن كل مدرسة.

■ وماذا عن مجالس إدارات هذه المدارس؟

- قررنا تغيير مديرى 3 مدارس منها بقرار من الجمعية العامة لمدارس 30 يونيو وهم: نادية مرعى مدير إدارة برج العرب التعليمية السابقة، مديراً تنفيذياً لمدرسة المدينة المنورة الإعدادية بنين، ومحمد عبدالعزيز مديراً تنفيذياً لمدرسة أجيال، ويحيى عبدالقادر وكيل وزارة التربية والتعليم فى الإسكندرية السابق، مديراً تنفيذياً لمدرسة الجزيرة.. والحقيقة أن هذه المدارس التزمت بالضوابط ولوائح الوزارة ولا يوجد بها أى تجاوزات.