«بومبيو» يحض الجالية الأيرانية على «دعم» المتظاهرين ضد النظام الولايات

كتب: وكالات الأحد 22-07-2018 19:23

يخاطب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الأحد، الجالية الإيرانية في الولايات المتحدة لحضها على "دعم" التحركات الاحتجاجية في إيران، ما يعكس أملا مستمرا لدى الإدارة الأميركية في حصول تغيير في النظام بعد خروج واشنطن من الاتفاق النووي.

في الثامن من ايار/مايو، قرر الرئيس دونالد ترامب، الذي أصبحت الجمهورية الأسلامية عدوه اللدود منذ التقارب المفاجىء مع كوريا الشمالية، إعادة فرض كل العقوبات التي رفعت في أطار هذا الأتفاق الذي كان يفترض أن يمنع طهران من حيازة القنبلة الذرية.

وبعد الأنسحاب الذي صدم أقرب حلفاء واشنطن الاوروبيين، كشف «بومبيو» في 21 ايار/مايو "استراتيجيته الجديدة" لارغام إيران على الرضوخ ل12 مطلبا تعجيزيا تحت ضغوط "أقسى عقوبات في التاريخ".

والأحد في الساعة 18,00 (الاثنين 01,00 ت غ) في مكتبة الرئيس رونالد ريغن في سيمي فالي بكاليفورنيا يلقي بومبيو خطابا تحت عنوان "دعم الاصوات الايرانية".

"مع اقتراب الذكرى الاربعين للثورة الاسلامية" في 1979 سيرسم بومبيو مجددا "سرقة الشعب الايراني خلال السنوات الاربعين الاخيرة والارهاب في المنطقة والقمع الوحشي في إيران" و"الاضطهاد الطائفي" كما صرح للصحافيين مسؤول كبير في الخارجية الأميركية مذكرا أن حوالى 250 الف إيراني-اميركي يعيشون في جنوب كاليفورنيا.

وأضاف "سيسلط الضوء على فساد هذا النظام السارق الذي أعطى أولوية لايديولوجيته على حساب رفاهية الشعب الايراني".

- "انقلاب عسكري" - كان الوزير أطلق في حزيران/يونيو حملته الخاصة المناهضة لايران على تويتر مستهدفا خصوصا الحرس الثوري المتهم بالاثراء في حين "تعيش الاسر في ظروف بائسة".

وفكرة إدارة «ترامب» بسيطة: محاولة الأستفادة من التوتر الاجتماعي ويبدو أنه يزداد في إيران على خلفية صعوبات اقتصادية تفاقمت جراء إعلان إعادة فرض العقوبات الأميركية التي ساهمت في رحيل عدة مؤسسات أجنبية.

وتعاقبت تظاهرات مناهضة للنظام لأسباب مختلفة في الأشهر الأخيرة في البلاد.

وينوي «بومبيو»: "دعم الطلبات المشروعة للشعب الايراني خصوصا تطلعاتهم إلى حياة أفضل".

إلى أى حد سيذهب؟

وقال بهنام بن تالبلو من مجموعة الضغط المحافظة "فاونديشن فور ديفينس اوف ديموكراسيز"، وصرح لفرانس برس "يمكن لبومبيو والادارة الأميركية القيام بأكثر من مجرد دعم كلامي خصوصا لجهة العقوبات".

ووجه منشقون إيرانيون رسالة إلى «بومبيو» طلبوا فيها منه فرض تدابير عقابية على الاذاعة الإيرانية المتهمة ب"الاضطلاع بدور اساسي في أنتهاكات حقوق الانسان".

واقتراب خطاب «بومبيو» اعاد تحريك التكهنات حول نوايا واشنطن.

وتؤكد الخارجية أنها ترغب فقط في "تغيير سلوك النظام"، لكن البعض في الادارة كمستشار الأمن القومي جون بولتون لم يخفوا في الماضي رغبتهم في اسقاط نظام طهران ودعا بومبيو في ايار/مايو الشعب الايراني إلى "القيام بخيارات بشأن قادته".

وأضاف بهنام بن تالبلو "تغيير حقيقي للنظام لا يمكن أن يحصل الا من الداخل".

وتابع أن "إيرانيين من كافة الطبقات الاجتماعية يتظاهرون أكثر من أي وقت مضى" ويعود لادارة ترامب أن تقرر ما إذا كانت تريد "دعم العناصر الراغبة في تغيير النظام".

وهناك انقسام في الاوساط الدبلوماسية والخبراء في واشنطن لمعرفة ما إذا هزت الأزمة الأجتماعية الحالية الجمهورية الاسلامية أو حتى باتت مهددة من الداخل، واحتدم النقاش أيضا حول عواقب إنهيار محتمل للنظام الحالي.

وقال مارك فيتزباتريك، من المعهد الدولي للدراسات الأستراتيجية أن "النتيجة الأكثر ترجيحا لأنهيار محتمل للنظام ستكون انقلابا عسكريا لفرض النظام ينفذه الرجل الذي يخشاه صقور واشنطن الأكثر وهو الجنرال قاسم سليماني" الذي يقود العمليات الخارجية للحرس الثوري.