واصلت أسعار الحبوب، على رأسها القمح وفول الصويا، ارتفاعها لليوم الثانى بعد أن سجلت أكبر انخفاض فى تاريخها منذ ديسمبر 2008، وسط مخاوف من تراجع الإنتاج العالمى مقابل الطلب. ارتفعت أسعار القمح تسليم يوليو بنسبة 2.6% لتبلغ 7.8 دولار للبوشلة، فيما زادت أسعار فول الصويا لتبلغ 13.4 دولار للبوشلة.
وذكرت خدمة أنباء الطقس البريطانية أن أحوال الجفاف خلال منتصف مايو الحالى ربما تؤذى محصول القمح فى الصين، الأمر الذى قد يؤدى لمزيد من ارتفاع الأسعار.
وخفض مجلس الحبوب العالمى الشهر الماضى من توقعاته بشأن محصول القمح، متوقعا انخفاضه إلى 672 مليون طن فى 2011-2012 بانخفاض قدره مليون طن.
ظهرت هذه التوقعات قبل أن يعلن وزير الزراعة الفرنسى أن شهر أبريل الماضى هو الأكثر حرارة منذ عام 1900 والأكثر جفافا منذ عام 1953. تعد فرنسا أكبر منتجى القمح فى الاتحاد الأوروبى، ووفقا دراسة أعدها نحو 55 محلل، فإن محصول القمح الشتوى بولاية كنساس من المتوقع انخفاضه.
وتمثل الولايات المتحدة أكبر مصدر للقمح فى العالم، حيث من المتوقع أن يتراجع فيها حجم محصول القمح الشتوى بنسبة 3% ليصل إلى 144 مليار بوشلة بسبب جفاف الطقس. وبالنسبة للذرة، فقد بلغت أسعار تسليمها الآجلة فى يوليو المقبل 6.9 دولار للبوشلة بزيادة نسبتها 1%.