بالفيديو: آلاف الأقباط والمسلمين يعتصمون أمام ماسبيرو احتجاجاً على أحداث إمبابة

كتب: عماد خليل, وليد مجدي الهواري, سارة جميل الإثنين 09-05-2011 22:49

واصل الآلاف من الأقباط اعتصامهم لليوم الثانى على التوالى أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون وسط توافد المئات من الشباب القبطى من شبرا والجيزة والمحافظات، وحدثت صباح الاثنين  اشتباكات بسيطة بين المعتصمين وموظفى ماسبيرو، وطالب المعتصمون بسرعة محاكمة المتورطين فى الأحداث الطائفية، ورفعوا لافتات «نطالب بفتح الكنائس المغلقة تعسفياً من جهاز أمن الدولة» وغيرها من الشعارات.


وقد وقعت اشتباكات بين المعتصمين وقوات الأمن على خلفية اعتقال «قبطيين» من المتظاهرين، بحسب قولهم، مما ترتب عليه هجوم المعتصمين على قوات الأمن، وأمطروهم بوابل من الحجارة، بدعوى «اضطهاد الأقباط» فى مصر، واتهم المتظاهرون بعض العاملين بالتليفزيون بإلقاء حجارة على المعتصمين فقاموا بإلقاء الحجارة على مبنى ماسبيرو، إلا أن القمص متياس نصر، كاهن كنيسة عزبة النخل، نجح فى تهدئة الأجواء، وقال فى مكبرات الصوت «لا تردوا العنف بالعنف»، ولا نريد تضييع المشهد الحضارى الذى بدأنا به اعتصامنا، وردد هتافات «معتصمين معتصمين حرقوا بيوت المسيحيين، حرقوا كنائس المسيحيين، إحنا أصل المصريين، إحنا نصر المصريين»، وردد المتظاهرون وراءه.


وأرسلت الكاتدرائية مجموعة من «البطاطين» للمعتصمين.


كان وفد من شباب ائتلاف الثورة قد زار المعتصمين فجر «الإثنين» فى محاولة للوقوف على مطالبهم، وإقناعهم بضرورة فض اعتصامهم لما له من خطورة على مكتسبات الثورة، وانضم للمعتصمين العديد من المسلمين والمنتقبات، وعلى رأسهم الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، المتواجد بميدان التحرير، والعديد من شباب ثورة 25 يناير.


وأكد «شاهين» لـ«المصرى اليوم» أن وراء أحداث إمبابة أيادى خفية من الخارج، وبمساعدة من الخارج، وهى التى تعمل على إشعال نار الفتنة، مستطرداً كلامه: «وأكبر دليل على ذلك أنه عندما ذهبت إلى إمبابة وقت الحادث وجدت لجانا شعبية من مسلمين ومسيحيين يهتفون إيد واحدة ويحرسون الكنائس والمساجد ومساكن الأهالى».


وأضاف: «جئنا اليوم لماسبيرو لنؤكد شعارنا أن المسلم والمسيحى دوما إيد واحدة.. إن الدماء التى سالت على تراب مصر فى هذه المحنة دماء مصرية سواء كانت لمسلم أو مسيحى، وإنه لابد أن نحرص على حقن دماء المصريين، خاصة فى هذه الفترة العصيبة، التى نحن فيها بحاجة ماسة إلى تعاون جميع القوى والأفراد من أجل بناء مصر الجديدة».


وأشار «شاهين» إلى ضرورة إصدار قانون طارئ يقضى بقطع رقبة كل من يثير الفتنة الطائفية بأى شكل من الأشكال، سواء كان من خلال برنامج أو مقال فى صحيفة أو لقاء أو مكالمة تليفونية، وذلك لأن الإسلام أمرنا بمعاقبة الفاسدين فى الأرض بأشد عقاب.


وأضاف «شاهين» أننا فى حاجة ملحة إلى تغيير الخطاب الدينى، لأن هناك أشخاصاً من الجانبين يشعلون الفتنة باسم الدين، وإن الإسلام منهم برىء وكذلك المسيحية. ودعا «شاهين» القوات المسلحة إلى الوقوف أمام مثيرى الفتنة، ومنعهم بقوة وقطع ألسنة من يريدون لمصر أن تحترق.


وأكد أنه ومعه العديد من الائتلافات وجبهات ثورة 25 يناير بصدد تشكيل غرفة عمليات لتفعيل دور اللجان الشعبية فى كل المحافظات لحماية الكنائس والمساجد.


من جانبه أكد الناشط القبطى مايكل منير لـ«المصرى اليوم» أن وراء أحداث إمبابة مجموعة متطرفة تنفذ أجندات عربية تشجع النظام السابق وذلك ما يسمى فلول النظام السابق، ونحن نعلم أن للسلفيين علاقات مع أمن الدولة، والآن يريدون أن يظهروا المجلس العسكرى فى موقف الضعف، وإننى أريد من المجلس العسكرى بدلا من أن يدير البلد أن يحكمه.