كلمة وزير الداخلية في حفل تخريج طلبة كلية الشرطة (نص كامل)

كتب: عصام أبو سديرة السبت 21-07-2018 10:31

ألقى اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، كلمة أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى والحضور، تحدث فيها عن دور جهاز الشرطة في حفظ الأمن الداخلي للبلاد

وأوضح وزير الداخلية الخطوات الهامة التي تقوم بها أجهزة الأمن في مواجهة صور النشاط الإجرامي والإرهابي وهى تدرك بوعي تام حجم التهديدات التي تحيط بالوطن وأهمية تطوير الإمكانيات المادية وتحفيز الطاقات البشرية لمواكبة الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع.

وإلى نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

«وكان فضل الله عليك عظيما»

صدق الله العظيم

(النساء – 113)

السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى

رئيس الجمهورية

السادة الحضور

- أصدق معاني الترحيب وكل التقدير لتشريفكم احتفال وزارة الداخلية بيوم الخريجين إنه يوم عظيم ولحظات تدعو للفخر والاعتزاز تلك التي نشهد فيها تخريج دفعة جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة الذين اجتهدوا ليؤكدوا أنهم من خيرة شباب هذا الوطن واليوم ينضموا إلى صفوف زملائهم ليؤكدوا أن مسيرة الأمن المصري ستظل عازمة على تحقيق الآمال والطموحات /في غد أكثر أمنا وأقل في معدلات الجريمة.

السيدات والسادة

- لقد أنجزت الشرطة المصرية خطوات هامة في مواجهة صور النشاط الإجرامي والإرهابي وهى تدرك بوعي تام حجم التهديدات التي تحيط بالوطن وأهمية تطوير الإمكانيات المادية وتحفيز الطاقات البشرية لمواكبة الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع.

- وترتكز الإستراتيجية الأمنية على محاور أساسية تستهدف جميعها تدعيم مقومات الاستقرار وتحقيق الأمن في شتى المجالات وذلك من خلال العمل على تطوير مفهوم الردع للعناصر الإجرامية والإرهابية وتحديث قدرات أجهزة جمع المعلومات وتكامل منظومة تبادل البيانات مع الجهات المعنية وتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانيات التكنولوجية وتفعيل الإجراءات والتدابير اللازمة لتأمين المنشآت الحيوية والارتقاء بأداء قطاعات الخدمات الأمنية الجماهيرية ودعم العلاقة بين المواطن وأجهزة الشرطة ومواصلة الحملات الأمنية لضبط الأسواق والمساهمة في تيسير حياة المواطنين اليومية .

- ولتحقيق ذلك تستلهم الوزارة البرامج التنفيذية للقطاعات الأمنية من المحاور الرئيسية التي كلفت بتا الحكومة والتي من بينها بناء الإنسان المصري وهو هدف سعت الوزارة لترجمته إلى الواقع إدراكا لأهمية الاستثمار في تنمية رأس المال البشرى وإيمانا بأن الشخصية السوية القادرة على التفاعل الإيجابي مع الأحداث والمستجدات هي الركيزة الجوهرية لتحقيق الأمن الشامل في ربوع الوطن .

الجمع الكريم

- من هذا المنطلق حرصت الوزارة على الاهتمام بالعنصر البشرى اختيارا وإعدادا للارتقاء بمعدلات الأداء من خلال العمل على تنمية المهارات الوظيفية /وترسيخ قيم الولاء والتضحية والعطاء واحترام الحقوق وإعلاء الحريات والالتزام بأداء الواجبات مهما تعاظمت التضحيات أو بلغت التحديات .

- ولعل ما نشاهده اليوم هي رسالة تؤكد قدرات المنظومة الأمنية على تحقيق الأمن /ودعم ركائز الاستقرار والتنمية /وتأمين مكتسبات الشعب المصري العظيم وتترجم ثوابت وزارة الداخلية أنه لا تهاون مع من يهدد أمن المصريين وهى أهداف اعتمدت السياسة الأمنية المعاصرة في تحقيقها على مقومات أساسية كان في مقدمتها إعداد رجل أمن مصري عصري زاده الانضباط والعزة واليقظة ومحركه العزم واليقين والهمة .

السادة الحضور

- أتوجه بتحية تقدير وامتنان إلى درع الوطن وسيفه إلى قواتنا المسلحة الباسلة والتي يجسد تلاحمنا معها علاقات التكامل والتنسيق ويؤكد الترابط الوثيق بين جناحي الأمن في مصر .

- وبكل التقدير والوفاء أتوجه لأرواح شهدائنا الأبرار الذين حادوا بأرواحهم في سبيل وطنهم داعين المولى أن يكون جهدنا متصلا بعطائهم وتضحياتهم الغالية .

- كما أتقدم بتحية عرفان لأبنائنا مصابي الواجب راجين المولى لهم السلامة واكتمال الشفاء .

- وتحية تقدير وإعزاز لكل رجال الشرطة /على امتداد مواقع العمل الأمني في كافة أرجاء البلاد وهم يواصلون الجهد والعطاء ليل نهار واثقين أن الله جلت حكمته يجزى العاملين بأحسن ما كانوا يعملون .

ولأبنائي الخريجين أقول

- تؤدون اليوم قسما عزيزا غاليا تلتزمون فيه بالوفاء للوطن والولاء لشعبه حاملين رسالتكم بالذمة والصدق والإخلاص ماضين لنصرة الحق والعدل متمسكين بالشجاعة والمثابرة والإقدام في مواجهة التحديات فاجعلوا من قسمكم عقيدة راسخة ومنهج عمل لحماية أمن الوطن وتدعيم استقراره .

- ومن هنا يسعدني أن أتقدم بالتهنئة لأسركم الذين طالما دعموا مسيرتكم وباتوا ينتظرون يوم تخرجكم ونحن نثق في عزمكم على التفاني والعطاء لاستكمال مسيرة أجيال على درب التضحية والعطاء والفداء .

السيد رئيس الجمهورية

- تمضى مسيرة العمل الوطني بقيادتكم الحكيمة نحو التقدم والتنمية والرخاء لتتجدد معها طاقات العمل والعطاء والفداء وسوف يبقى رجال الشرطة على عهدهم يجددون العزم في كل يوم من أجل الدفاع عن أمن مصر واستقرارها والعمل على تأمين طموحات الحاضر وآمال المستقبل يبذلون الجهد والدم لمواصلة الإسهام الجاد في تحقيق المصالح العليا للبلاد يسعون دائما ليكونوا في طليعة المخلصين من أبناء هذا الوطن العزيز .

- وسيشهد التاريخ لكم سيادة الرئيس بكل التقدير والعرفان الحرص على تدعيم أركان الدولة المصرية والسعي الدائم لدفع مسيرة التنمية الوطنية وكيف أعلنتم للدنيا كلها أن مصر شامخة بأبنائها قوية بمبادئها غنية بكنوزها وتاريخها العريق وسيظل الشعب من حول سيادتكم مؤيدا قادرا على حماية ثوابته برغم التحديات حتى تصبح مصر فوق الجميع وتعلوا رايتها خفاقة فوق أحقاد الطامعين .

- فتحية لكم سيادة الرئيس قائدا لمسيرة بناء الوطن ونحن في جهاز الشرطة على عهدنا مع سيادتكم نمضى خلف قيادتكم أصدق أداء وأكثر عطاء وأعمق وفاء .

حفظكم الله ورعاكم وسدد بالحق كل خطاكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته