سجلت محافظة المنوفية سقوط أول ضحية لانتخابات مجلس الشعب، خلال مشاجرة بالأعيرة النارية بين أنصار اثنين من مرشحى «الكتلة المصرية» و«الوسط» فى منطقة الميدان الرئيسى بمدينة تلا.
كان اللواء شريف البكباشى، مدير أمن المنوفية، قد تلقى إخطاراً يفيد بوقوع مشاجرة بين أنصار كل من أحمد شوقى نصار، مرشح الكتلة المصرية على مقعد الفئات، وحامد مصطفى العزب، مرشح حزب الوسط على المقعد نفسه. وأضافت التحريات أنه بعد انتهاء أنصار مرشح «الكتلة المصرية» من مؤتمر عقدوه فى نادى تلا تصادف مرورهم بميدان صيدناوى الذى كان يشهد مسيرة لمرشح حزب الوسط أمام منزله بالميدان، ووقعت مشادة كلامية بين الجانبين، تحولت إلى معركة بالأعيرة النارية، أصيب خلالها إبراهيم شعبان عبدالله «سائق» من أنصار «الكتلة»، ولقى مصرعه فى موقع الحادث.
وتجمهر نحو 300 من أنصار مرشح «الكتلة» أمام منزل مرشح حزب الوسط وحاولوا إحراقه، لكن قوات الشرطة تدخلت وفرضت كردوناً أمنياً حول المنزل وفضت التجمهر.
من جانبه، قال الدكتور محمد صبحى، أمين شباب «الوسط»، إن الأخبار التى تنشرها وسائل الإعلام حول تورط أحد أعضاء الوسط فى مقتل أحد أنصار مرشح «الكتلة» عارية تماماً من الصحة. وأضاف، فى بيان أصدره الاحد، أن أنصار «الوسط» جميعاً كانوا فى مؤتمر شعبى بقرية شبرا باص بشبين الكوم، السبت، ولم يتواجد أحد منهم فى مكان إطلاق النار. وأشار إلى أن أنصار مرشح «الكتلة» كانوا ينظمون مسيرة فى الميدان الرئيسى، أطلقوا خلالها الأعيرة النارية، فتوجه إليهم بعض التجار والأهالى وطلبوا منهم عدم إطلاق النار، لكن أنصار «الكتلة» لم يستجيبوا ـ حسب البيان ـ وأطلق أحدهم رصاصة أصابت سائق المرشح فأردته قتيلاً.
من جهة أخرى، قال الدكتور هانى سرى الدين، عضو المجلس الرئاسى لحزب «المصريين الأحرار»، إن خرج الانتخابات عن التنافس «الشريف» ينذر بتكرار ما كان يفعله النظام السابق من استخدام للعنف لكسب أصوات الناخبين. وأشار إلى أن الحزب يعد بياناً بما حدث، وسيطالب فيه القوى السياسية والحزبية باتخاذ موقف موحد يعبر عن رفض العنف، وقال: «روح أى إنسان مصرى أفضل من مقعد البرلمان الذى يتم الاقتتال عليه».