تعقد لجنة الانضباط بالاتحاد الأفريقى «الكاف»، اجتماعاً طارئاً خلال 48 ساعة، لمناقشة أحداث مباراة الأفريقى التونسى والهلال السودانى التى أقيمت فى استاد رادس، وشهدت اجتياح الجماهير أرض الملعب والاعتداء على الحكم، وكذلك تجاوزات جماهير الأهلى عندما حولت استاد القاهرة إلى كتلة لهب ودخان كثيف جراء إشعال أعداد كثيرة من الشماريخ فى مباراة الفريق الكروى الأول أمام زيسكو الزامبى فى إياب دور الـ16 لدورى رابطة الأبطال الأفريقى، والتى أقيمت مساء الأحد ، وتوقيع العقوبات المناسبة على الأهلى وفقاً للوائح. وأكد عمرو شاهين، مسؤول التسويق والإعلام بالكاف، أن تقرير الحكم هو الفيصل، وأن «الكاف» طالب الحكم بسرعة إرسال التقرير للاطلاع عليه قبل إصدار القرار النهائى.
وتقدم مسؤولو زيسكو باحتجاج رسمى لمسؤولى الاتحاد الأفريقى، طالبوا فيه بإعادة المباراة بسبب الأجواء الصعبة التى أقيمت فيها بسبب إشعال جماهير الأهلى الشماريخ والألعاب النارية، مما أسفر عن إصابة لاعب الفريق «بيلى موانزا» وعدم استطاعته إكمال المباراة ونقله إلى أحد المستشفيات القريبة من استاد القاهرة، وبالتالى حرمان الفريق من جهوده، وأرفق مسؤولو زيسكو الزامبى صورة من التقرير الطبى للاعب ضمن الاحتجاج لتقوية موقفهم.
ومن جانبه، أكد سيموا كوندا، المدير الفنى لزيسكو، أن الظروف التى أقيمت فيها المباراة كانت غير طبيعية، وأن فريقه تأثر سلباً بالشماريخ التى تم إشعالها بصورة جماعية وأسفرت عن إصابة «موانزا»، الأمر الذى أدى إلى إرهاب لاعبيه داخل الملعب لشعورهم بالخوف من تكرار ما حدث فى مباراتى الأفريقى مع الزمالك، والأفريقى مع الهلال السودانى، وقال إن ناديه تقدم بالاحتجاج للحفاظ على حق فريقه فى إلغاء المباراة. فيما أكد مراقب المباراة السودانى، مجدى شمس الدين، أنه كتب فى تقريره كل الأحداث التى وقعت أثناء المباراة، وتمثلت فى إشعال جماهير الأهلى الشماريخ بصورة جماعية، وأن أحد هذه الشماريخ سقط دخل أرض الملعب، مما أدى لإصابة «بيلى موانزا»، لاعب زيسكو، وبالتالى لم يستكمل المباراة.
وفى ذات السياق، حررت هيئة استاد القاهرة محضراً فى الشرطة لجماهير الأهلى لتحطيمهم بوابات الدخول الرئيسية حتى يتمكنوا من الدخول للمدرجات دون تفتيش وإشعال الشماريخ فى وقت واحد.
وأكد عبدالعزيز أمين، رئيس هيئة استاد القاهرة لـ«المصرى اليوم»، أن الجماهير اقتحمت البوابات قبل ساعتين من اللقاء، وأحدثت خسائر بالاستاد سنطالب إدارة الأهلى بتحملها بعد حصر قيمتها كاملة.
وأضاف أن رجال الشرطة رفضوا الاحتكاك بالجماهير خوفاً من حدوث كارثة، وفضلوا زيادة التعزيزات الأمنية داخل الملعب والاكتفاء بمنعهم من نزول الملعب.
وسادت حالة من الاستياء مسؤولى النادى الأهلى حسن حمدى ومحمود الخطيب وخالد مرتجى وهشام سعيد والعامرى فاروق أثناء متابعتهم اللقاء من المقصورة الرئيسية للاستاد، وأبدوا اعتراضهم على تصرف الجماهير بهذه الصورة التى لا تليق بالنادى. وحرص سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، على زيارة «موانزا» فى المستشفى للاطمئنان عليه، وأكد أن اللاعب أصيب فى يده إصابة بسيطة، وغادر المستشفى بعد تلقيه الإسعافات اللازمة.
وعلى الصعيد الفنى للمباراة، أبدى مانويل جوزيه، المدير الفنى للفريق استياءه من المستوى الذى ظهر عليه لاعبوه، وأشار إلى أنه اضطر للدفع بالمعتز إينو من البداية لعدم اكتمال شفاء بركات العائد من الإصابة، وقال إنه اضطر للتغيير الذى أحدث الفارق لمصلحة فريقه، واعترف جوزيه بتراجع المستوى، مشيراً إلى أن القائمة الأفريقية هى التى تفرض عليه التشكيل لعدم وجود أكثر من لاعب بالقائمة، أبرزهم أمير سعيود وأحمد حسن، فضلاً عن إيقاف حسام غالى، وهو ما أثر على الأداد بشكل عام. وصب المدير الفنى غضبه على مهاجم الفريق محمد ناجى جدو، عقب المباراة، واتهمه بإهدار الفرص السهلة التى كانت كفيلة بحسم اللقاء لصالح فريقه، وطالبه باستغلال الفرصة التى يمنحها له فى كل مباراة، وأشاد البرتغالى بالثنائى شوقى ودومنيك، مؤكداً أنهما بذلا قصارى جهدهما، وأبدى اعتراضه على حكم اللقاء، خاصة فى احتساب الوقت بدل الضائع الذى وصل إلى 9 دقائق، وهو ما اعتبره شوطاً إضافياً ثالثاً، واستنكر جوزيه ما فعله جمهور فريقه، متمنياً أن يبقى جمهوراً مثالياً، وأبدى مخاوفه من أن تتسبب الجماهير فى معاقبة الفريق.
ويواصل الفريق تدريباته عند التاسعة والنصف صباح الثلاثاء على أرض ملعب مختار التتش بالجزيرة استعداداً لمواجهة الاتحاد السكندرى المقررة بعد غد «الخميس» ضمن الجولة العشرين لمباريات الدورى الممتاز، وكان الفريق قد استأنف تدريباته، الاثنين ، دون راحة.