بدأت بريطانيا إحصاء عدد البجع الذى تملكه الملكة إليزابيث الثانية، ملكة البلاد، فى تقليد تطبقه بريطانيا سنويا منذ نحو 8 قرون، للاحتفال بزيادة أعداد البجع، لكن الحدث تحول فى العصور الحديثة إلى وسيلة للحفاظ على الحياة البرية.
وقامت 3 فرق، أمس الأول، أحدها يمثل الملكة ويرتدى الزى الأحمر المميز بالشارة الملكية، والآخران يمثلان اتحادى صناع الجعة والصباغين، وهما أقدم نقابتين عماليتين فى بريطانيا، بدوريات فى نهر تايمز، جنوب إنجلترا، على مدى 5 أيام للإمساك بالبجع ووضع علامات تعريفية عليه وإطلاق سراح الطيور التى لديها صغار. بدأ تقليد إحصاء البجع فى القرن 12 عندما زعم العرش البريطانى امتلاك جميع البجع، وكان حينها يعتبر طعامًا شهيًا يقدم فى الحفلات الملكية، ولكن البريطانيين لم يعودوا يأكلون البجع أو الطيور المحمية بموجب قانون البلاد.
وأشارت وكالة أنباء «رويترز» إلى أن القانون البريطانى ينص على أنه من حق الملكة امتلاك أى بجعة تسبح فى أماكن المياه العامة، إذا رغبت الملكة فى ذلك، ولكن الملكة تفضل أن تطبق هذا الحق على نهر التايمز فقط، بحسب ديفيد باربر، المسؤول عن وضع العلامات التعريفية على البجع. وتابع «باربر» أن تقليد إحصاء بجع الملكة صار اليوم مرتبطاً بأهداف تعليم طلاب المدارس طرق حماية الطيور، حيث تتم دعوة المدارس للاطلاع على مراسم هذا التقليد ومعرفة عملية الإحصاء عن قرب وكيف يتم ربط الطيور ووضع أرقام تعريفية لها.