مساعد وزير النقل بعد رعب «قطار البدرشين»: تحويلة «المرازيق» تعطلت قبل الحادث بيوم

كتب: خير راغب, إبراهيم الطيب الثلاثاء 17-07-2018 02:37

فيما كان المئات من ركاب القطار رقم 968 المتجه من القاهرة إلى قنا يصرخون رعبا بعد خروج 4 عربات عن القضبان بقرية المرازيق بالبدرشين، بينما تمكن آخرون من كسر زجاج القطار والخروج منه.. كان أهالى القرية «المنكوبة» فى مثل هذه الحوادث يسارعون بنقل المصابين إلى سيارات الإسعاف، التى انتقلت على الفور إلى موقع الحادث للقيام بمهامها.

وأعلن الدكتور عمرو شعت، مساعد وزير النقل لشؤون السكة الحديد ومترو الأنفاق، أن القطار ليس له مقرر وقوف فى مكان الحادث، وأن جميع السيمافورات أعطت الضوء الأخضر لمرور القطار، مؤكدًا أن الصندوق الأسود للقطار سيكشف سبب الحادث.

وقال «شعت» فى حوار لـ«المصرى اليوم»: «إن الوزارة لن تتستر على مقصر، وإن النيابة الإدارية تحقق مع 14 مسؤولا بالهيئة بعيدًا عن التحقيقات الجنائية التى تقوم بها النيابة العامة». «شعت» لم يوجه اتهاما لأحد، معلنا أن الوزارة تؤدى دورها بحسب اللوائح المنظمة للعمل، حيث تحيل للنيابة الإدارية، والنيابة العامة تقوم بدورها بالتحقيق الجنائى، مع تشكيل لجنة فنية على أعلى مستوى لتقدم تقريرها للنيابة العامة.

وقال: «إن الـ 14 موظفا هم جزء من القطاع الذى وقع به الحادث، ولكن هل هم مقصرون أم لا؟.. هذا عمل النيابة الإدارية التى من حقها أن توسع دائرة التحقيق».

«وهل كان هؤلاء المحالون للتحقيق مجرد كبش فداء؟».. سؤال أجاب عنه «شعت»، قائلا: «هناك مديرو عموم من المحالين للنيابة الإدارية، وإذا كنت تقصد أن يتم التحقيق مع رئيس مجلس الإدارة أو النواب، فهذا تحدده النيابة الإدارية، ونحن حددنا فى قطاع الحادث أن المسؤولين مسؤولية مباشرة هم هذه المجموعة، ومن خلال تحقيقات النيابة ستظهر نتائج واستنتاجات جديدة».

وأكد مساعد وزير النقل أن أول وقوف مقرر للقطار كان فى بنى سويف، وتشير التقارير المبدئية إلى أن الإشارات أعطت الضوء الأخضر، وهذا معناه استمرار مسيره بدون توقف، وتابع: «لا نستطيع أن نجزم، أو نستبق الأحداث»، مؤكدًا أن الصندوق الأسود للقطار فى حيازة النيابة العامة، وستقوم بتفريغه لتوضح بشكل قاطع ما إذا كانت الإشارات كلها خضراء أم لا. مضيفًا أن هناك أقاويل بأن هذه التحويلة تعرضت لعطل قبل الحادث بيوم وتم إصلاحها، ووارد جدا أن تكون تعرضت لنفس العطل، خاصة أن التحويلة بها مشكلة.

وأضاف «شعت» أن السكة الحديد منها ٢٠% تعتمد على شبكة مكهربة، عمرها التشغيلى تجاوز 25 عاما والباقى ميكانيكى، وقال: «ما نقوم به تحديث القديم وليس تغيير الجديد، ورغم ذلك قطعنا شوطا طيبا فى المسافة بين بنى سويف حتى أسيوط، ووقعنا عقد المسافة من أسيوط لنجع حمادى، ومشروعات كهربة الإشارات تأخذ وقتا فى التنفيذ والاختبارات، وسيظهر تأثيرها المباشر نهاية العام المقبل».

وأوضح «شعت» أنه صباح يوم حادث قطار المرازيق ناقش الوزير التكلفة اللازمة لوضع الكاميرات فى أبراج المراقبة التى تتحكم فى التشغيل، وبعد معاينة مكان الحادث «وجدنا أنه يجب وضع كاميرات حتى نحدد الأشخاص الذين يدخلون ويخرجون من المكان.. ليس تشكيكا فى الموظفين ولكن حتى نستطيع إحكام السيطرة على الموقف وتحديد المسؤول عنه».

ومن جهة أخرى، أعلن الدكتور أحمد محيى القاصد، مساعد الوزير لقطاع الطب العلاجى، المشرف على أمانة المراكز الطبية المتخصصة، أمس، خروج جميع المصابين فى حادث قطار البدرشين من المستشفيات، بعد تلقيهم العلاج والرعاية اللازمة، عدا حالة واحدة بمستشفى العجوزة تحت العلاج، ومن المنتظر خروجها خلال الساعات القليلة المقبلة.