دخل اعتصام التحرير يومه السادس عشر، الاحد، واعتصام مجلس الوزراء يومه التاسع للمطالبة برحيل المجلس العسكرى ورفض حكومة الدكتور كمال الجنزورى وتشكيل مجلس رئاسى بصلاحيات كاملة بدلا عن المجلس العسكرى، فيما أعلنت الأحزاب والائتلافات المنبثقة عن الطرق الصوفية الاحد تعليق اعتصامها بميدان التحرير بعد إعلان مجلس أمناء الثورة إعطاء فرصة لتقييم نتائج الاعتصام، مؤكدين أنهم استشاروا عددا من ممثلى القوى السياسية والوطنية قبل اتخاذ قرارهم.
وقال الشيخ مصطفى زايد، منسق عام ائتلاف الطرق الصوفية، إن القوى الصوفية استجابت لدعوات تعليق الاعتصام لإعطاء فرصة لعودة الحياة الطبيعية وتقييم ما أنجزه الاعتصام.
وأضاف: «الطرق الصوفية سحبت خيامها بالميدان وعلى رأسها خيمتها الرئيسية (بيت الأمة)، وأبلغت القوى التى رفضت دعوة تعليق الاعتصام بقرارها، والتأكيد على أنها مستعدة للنزول مرة أخرى فى أى وقت»، لافتا إلى أن الطرق الصوفية تترقب المشهد السياسى ومدى مصداقية المجلس العسكرى فى ترك السلطة وتقييم حكومة الجنزورى.
من جانبه، قال عصام محيى، الأمين العام لحزب التحرير المصرى، الذراع السياسية للطرق الصوفية، إن الحزب سيصدر بيانا بشأن تعليقه الاعتصام ليؤكد موقفه. وأضاف: «موقف الحزب نابع من ضرورة تقييم إنجازات الاعتصام وضرورة عودة الحياة إلى ميدان التحرير ومحاولة توضيح رؤية المعتصمين للشارع المصرى إزاء حملات التشويه التى يقودها الفلول بميدان العباسية والإعلام الموجه». وداخل الميدان نظم عدد من طلا ب المدارس مسيرة نددت بالحكم العسكرى لمصر.
وفى شارع مجلس الشعب، القريب من ميدان التحرير، انتشرت اللافتات المنددة بحكم العسكر فى اعتصام مجلس الوزراء، بالإضافة إلى وجود النعوش الرمزية لشهداء الثورة.