السبسي: تونس نجحت في السيطرة على الارهاب

كتب: أ.ش.أ الإثنين 16-07-2018 03:26

قال الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، إن تونس نجحت في السيطرة على الإرهاب، مؤكدًا أن «الديمقراطية لا تنجح إلا في ظل دولة القانون».

وأضاف، في حديث تليفزيوني أدلى به، مساء الأحد، حول العملية الإرهابية التي استهدفت دورية تابعة لفرقة الحدود البرية للحرس الوطني، أن «الفاجعة الأخيرة آلمتني كثيرا؛ لأنها أسفرت عن استشهاد خيرة شباب تونس من الحرس الوطني ممن كانوا على درجة كبيرة من التدريب».

وأضاف: «بحثت هذه العملية ولَم ألتزم الصمت إزاءها، واستقر رأيي على أن هناك بعض نقاط الضعف البسيطة، فنحن في حالة حرب ضد الإرهاب ومن اللازم أن نكون دائما في حالة تأهب وربما لم يتحقق ذلك بنسبة مائة في المئة».

وأوضح: «من الصعب السيطرة على المناطق الجبلية في جميع الدول»، وقال حول التغييرات الأخيرة التي قامت بها وزارة الداخلية بعد إقالة لطفي براهم الوزير السابق: «ربما هي التي ساعدت على وقوع العملية الإرهابية في غار الدماء بجندوبة»، معتبرا أنه كان من الأفضل تأجيل التغييرات بالإدارة الفرعية للاستعلام التكتيكي وإدارة مكافحة الإرهاب.

ورأى أنه كان من الأجدر تأجيل إقالة وزير الداخلية لطفي براهم لأجل المصلحة العامة، مُضيفا: «الإطاحة بلطفي براهم بتلك الكيفية باغتتني، ولم اعترض لأني احترم الدستور، فتنحية وزير الداخلية من مسئوليات رئيس الحكومة ويكفيه أن يعلمني بذلك».

وعن إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية في ٢٠١٩، قال السبسي إن لديه الحق الدستوري في الترشح، لكنه لن يعلن موقفه الآن، وسيعلم الناس هذا الموقف وقتها، مضيفا: «هذه المسألة لا تقلق التونسيين، بل ما يقلقهم هو ما يلاقونه من صعوبات الحياة اليومية».

وعن وضع الحكومة الحالية قال الرئيس «الوضع صعب والمشهد السياسي مشتت، وحاولنا من خلال المباحثات حول وثيقة (قرطاج ٢) أن نوفر للحكومة حزاما سياسيا تشترك فيه أطراف مختلفة».

وبشأن عمل الحكومة في ظل الخلاف عليها من قبل الاتحاد التونسي للشغل وحركة نداء تونس، قال: «يجب أن نخرج من هذا الوضع في أسرع وقت، والتوافق ليس مستحيلا».

وعن الأوضاع الاقتصادية، قال السبسي: «الوضع صعب، وإذا نظرنا للميزانية نجد كتلة الأجور تقدر بـ15 مليار دينار، و7.8 مليارات خدمة الدين، ومن 3 إلى 4 مليارات للدعم، وهذا لا يصنع تنمية».

وأضاف أن تلك الظروف تظل ضمن مناخ دولي مشجع وداعم لتونس، لكن المطلوب هو العمل والانضباط، منوها إلى ما يقع من إضرابات في قطاع إنتاج الفوسفات.

وردا على سؤال حول المشكلات التي تواجه حرية الصحافة والإعلام، قال: «إن الديمقراطية تقوم على دولة القانون وحرية الصحافة والاعلام التي لا نقبل العودة فيها»، مضيفا: «لم نصل بعد لمبتغانا لكننا في فترة انتقالية على صعيد الديمقراطية».

وعن الوضع الاجتماعي والاقتصادي وما تحقق من وعود انتخابية لتحسين الوضع، قال: «الرئيس لا يعمل وحده، ولا يستطيع ذلك، وكل ما قيل خلال حملتنا الانتخابية سنوضح ما تحقق منه وما لم نقم به في نهاية الفترة الرئاسية في ٢٠١٩».