قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، الأحد، إنها لم تصدر قرارًا بإذاعة السلام الجمهوري في المستشفيات، لكنه سلوك إيجابي ويعطي طاقة إيجابية، جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب للاستماع إلى الوزيرة بشأن سياسة العمل الفترة القادمة، كما يعتبر حضورها هو الأول بعد تكليفها في حكومة الدكتور مصطفي مدبولي.
وأضافت الوزيرة، أن إذاعة السلام الجمهوري وقسم الأطباء بالمستشفيات الحكومية، «يعتبر سُنة حسنة ومش مستوعبة حد يتفاوض في الوطنية»، ولفتت إلى أن الأمر ليس إجباريًا، وإنما اختياري حيث يحق لأي مستشفي الالتزام به من عدمه، في إشارة منها إلى أنه لم يصدر قرار وزاري به.
وأكدت «زايد»، أن السلام الجمهوري شئ محترم جدا، وأثر فيها أثناء عملها، كما أن ليس الهدف الوقوف للاستماع له، بقدر إذاعته، قائلة: «أنا قلت الساعة 8 صباحا وعارفة إن الأطباء وأطقم التمريض بتروح في التاسعة صباحا ما بعدها، وبالتالي فإنه ليس شيء ملزم»، وأضافت: «لو عملت 100 ألف حاجة كويسة، الناس هتمسك بس في قرار السلام الجمهوري».
وأشارت إلى إن الخطوط العامة التي تركز عليها هي عمل مردود سريع على المجتمع، ودعم القوى البشرية، قائلة: «الموضوع مش فلوس فقط»، وإن التغيير الكامل لن يحدث فجأة، وأضافت هناك تحديات خاصة بالتعليم والعنصر البشري، مشيرة إلى أن هناك ما يقرب من 11 ألف طبيب يتم تكليف منهم نحو 7 آلاف.
وأضافت الوزيرة، عنيا على بالطبيب والممرضة، مؤكدة تقديرها للعاملين في الوزارة وكذلك لكل وزراء الصحة السابقين، مشيرة إلى أنها مع الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة السابق ووجهت له التحية، وأشارت إلى إن الواقع يقول إن الطبيب والممرضة مش بيشوفوا شغلهم، والعنصر البشرى افتقد أخلاقيات المهنة، ونفت وجود لها حساب على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، قائلة: «عمرى ما كان عندى فيس بوك ومفتنيش كتير من غيره، لكنها مضطره للتعامل معه، وتابعت: أن»الواتساب«فرض عليها .
من جانبه طالب النائب حاتم عبدالحميد، عضو لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة بأن تعفي أي مسؤول في الوزارة لا يقوم بمهام منصبه، قائلا: أوصيكى يا بنتى أو يا أختى أي مسؤول معاكى مش بيشتغل علطول شيليه، مش هنطبطب على حد، جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة، للاستماع إلى بيانها بشأن سياسة العمل خلال الفترة القادمة.
وأضاف :كل بيت فيه مريض، ومحدش بيختار مرضه، وهناك ضرورة للاهتمام بصحة المواطنين، مطالبا بإلغاء القرار رقم 37 الخاص بالطوارئ، قائلا: «ما ينفعش المريض يتصل ويسأل فيه عندكم سرير الطوارىء وعلى ما يردوا عليه يكون مات».
فيما طالبت النائبة إلهام المنشاوى، الوزيرة بمراجعة قرارها بشأن إذاعة السلام الجمهورى والنشيد الوطني في المستشفيات، قائلة هناك حاجات أهم في ظل تدهور أوضاع وأحوال الصحة في المستشفيات، مشيرا إلى أن هناك إهمال شديد في المستشفيات التابعة للتأمين الصحي.
ووجه النائب سامى المشد كلامه لزايد، إن «الصحة في مصر بعافية شوية، ولازم تشدى حيلك شوية»، فيما وافقها بعدم بناء إنشاءات جديدة، خاصة في ظل وجود مستشفيات تكمل بدون تشغيل.
وسألت النائبة إليزابيث شاكر، الوزيرة إذا كان الطبيب لديه حالة ولم يكن متواجدا وقت السلام الوطنى فهل يوقع عليه عقاب؟، والتقط النائب محمد الشورى، طرف الحديث، بالقول :بالنسبة لقرار السلام الوطنى، فأنتى بنت مصر ووطنية وبتحبى بلدك، وكلنا بنحب السلام الوطنى وبنحب بلدنا.
من جانبه طالب النائب أيمن أبوالعلا، وكيل اللجنة، بأن يتم مد سن تقاعد الأطباء إلى 65 سنة، كما طالب الوزارة بأن تهتم بملف تطوير صناعة الدواء ودعم شركات الأدوية التابعة للدولة بقطاع الأعمال العام، على أن تكون هناك لجنة تسعير الأدوية.