أعلن الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز, الاثنين, أن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس يبقى «بشكل مطلق» شريكا فى عملية السلام, رغم اتفاق المصالحة الذى وقع بين حركتى فتح وحماس فى القاهرة مطلع الشهر الجارى.
وقال بيريز, فى مقابلة نشرتها الاثنين صحيفة «جيروزاليم بوست» الناطقة بالإنجليزية عشية الذكرى الثالثة والستين لإعلان دولة إسرائيل: «لقد انتقدت عباس (بخصوص هذا الاتفاق) لكن ذلك لا يلغى ضرورة الحوار معه. لا أنوى التخلى عن معسكر السلام لدى الفلسطينيين رغم أننى انتقده».
وبحسب الرئيس الإسرائيلى فإن محمود عباس يبقى «بشكل مطلق» شريكا «لأنه يعارض العنف ويريد السلام».
وينص الاتفاق التاريخى الذى وقعته حركتا فتح وحماس وكل الفصائل السياسية الفلسطينية فى القاهرة, الأسبوع الماضى, على تشكيل حكومة تضم شخصيات مستقلة تمهيدا لانتخابات رئاسية وتشريعية بحلول سنة.
وفور الإعلان المفاجئ عن التوصل إلى اتفاق فى 27 أبريل, دعا رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو عباس إلى التخلى عن المصالحة مع حركة حماس و«اختيار السلام مع إسرائيل».
من جهة إخرى انتقد بيريز مشروع عباس الحصول على اعتراف بدولة فلسطينية مستقلة فى الخريف.
وحذر بيريز الذى يعتبر منصبه فخريا أن «التوجه إلى الأمم المتحدة فقط مع إعلان استقلال دون تبديد قلق إسرائيل بخصوص أمنها سيعنى استمرار النزاع وليس نهايته».