المتهمون فى حادث «أطفال المريوطية» يمثلون الجريمة أمام النيابة

كتب: محمد القماش الأحد 15-07-2018 14:38

اصطحب فريق التحقيقات بنيابة الطالبية والعمرانية فى الجيزة، الأحد، المتهمين الـ3 بإلقاء جثث الأطفال الـ3 فى شارع الثلاثينى بمنطقة المريوطية، الثلاثاء الماضى، إلى الشقة السكنية التى حدث داخلها حريق أودى بحياة الأطفال، لتمثيل جريمة إلقاء جثث الصغار بنهر الطريق العام.

وواجهت النيابة برئاسة المستشار باهر حسن، للمتهمين وهم: أم الأطفال، وسيدة أخرى «صديقتها»، وزوج الأخيرة، بما ورد بتحريات أجهزة الأمن، وأقوال شهود العيان فاعترفوا بارتكاب الجريمة.

وعاينت النيابة الشقة محل الحريق وتبين احتراق محتوياتها، ورفع خبراء المعمل الجنائى آثار الحريق لتحديد أسبابه، وتبين مبدئيًا أنه سبب اشتعال النيران بأعواد «ثقاب».

وقالت المتهمة الأولى أم الأطفال وتدعى «أمانى.م»، 36 سنة، وشهرتها منال، وتعمل بأحد الفنادق، أمام النيابة، إنها حضرت إلى تلك الشقة، وأقامت وأولادها الـ3 المجنى عليهم، رفقة صديقتها «سها.ع»، 38 سنة، عاملة بملهى ليلى، وزوج صديقتها «محمد.أ»، 28 سنة.

وأضافت المتهمة أم الأطفال، خلال المعاينة التصويرية، أنها تركت منزل زوجها البالغ من العمر 65 عامًا، فى منطقة كرداسة، وحضرت إلى شقة صديقتها المتهمة الثانية، قبل نحو شهر من ارتكاب الجريمة.

وأفادات المتهمة الأولى، بأنها يوم الجريمة – عادت وصديقتها من عملهما بأحد الفنادق إلى الشقة السكنية، واكتشفت احتراق إحدى الحجرات، ووفاة الأطفال متأثرين بالاختناق، واستعانتا بالمتهم الثالث والطفلة «نيللي»، 9 سنوات، وهي ابنه المتهمة الثانية، لإلقاء جثث الأطفال الـ3.

وذكرت المتهمة الثانية، فى اعترافاتها، بأنها وزوجها المتهم الثالث قاما بلف الجثث داخل قطع سجاد، وأكياس بلاستكية سوداء، وألقوا بها بشارع الثلاثينى إلى جوار أحد الفيلات المهجورة، حيث تنتشر القمامة، وكانا فى ذهنهما أن عامل القمامة سيصطحب الأكياس إلى مكان بعيد، وتختفى آثار الجريمة.

وسألت النيابة زوج المتهمة الأولى ويُدعى «حسان.ع»، مزارع، على سبيل الاستدلال عن معرفته بالجريمة، فأكد أنه فوجئ باختفاء زوجته وأولادها الـ3 المجنى عليهم، وعودتها إلى المنزل بعد غياب دام نحو الشهر، وعرف بجريمتها عقب مداهمة أجهزة الأمن لمسكنه فى منطقة كرداسة، وإلقاء القبض على زوجته والدة الأطفال المجنى عليهم.

وبعدما واجهت النيابة المتهمين الـ3 بالتحريات الأمنية التى أدانتهم، واجهتهم بأقوال بائع مشروبات وسائق «توك توك»، قالا: إنهما شاهدا المتهمتين الأولى والثانية، يلقون بأكياس سوداء أمام الفيلا المهجورة، مساء يوم الجريمة فى الساعة الـ11 مساءً، وتبين احتواء الأكياس على جثث الأطفال المجنى عليهم.

وذكرت مصادر قضائية أن النيابة ستحقق فى واقعة نسب طفلين من المجنى عليهم لزوج المتهمة الأولى، وتسجيلهما باسم الزوج بسجلات الأحوال المدنية، وذلك عقب اعتراف الأم، بأنها أنجبت الأطفال الـ3 المعروفين باسماء «محمد حسان»، 5 سنوات، و«أسامة حسان»، 4 سنوات، وفارس، عامين، من مطربين شعبيين، وعاطل، وأنهم أشقاء من ناحيتها «الأم» فقط، وأن أصغر أبنائها، لم يستخرج له شهادة ميلاد، ولم ينسب لأب.

وتستكمل النيابة تحقيقاتها بمواجهة سائق «التوك التوك»، الشاهد الثانى بالقضية، للتعرف المتهمتين الأولى والثانية، والطفلة «نيللي»، الذين وصلهم إلى مكان إلقاء جثث الأطفال.

وقال جيران المتهمة الثانية، صاحبة الشقة السكنية، أمام النيابة، إن المتهمة عندما حضرت إلى المنطقة كانت ترتدى نقابًا، وزوجها المتهم الثالث «محمد»، كان يعمل سائق «توك توك»، وعقب ذلك فوجئنا بأن المتهمة الثانية أم نيللي «أظهرت شعرها وصبغتها أصفر، وارتدت ملابس ضيقة».

وأضاف الجيران، خلال التحقيقات، أن أم نيللي وزوجها كانا دائمى الخلافات وصوتهما دائمًا كان مرتفعًا، وعندما حضرت المتهمة الأولى رفقة أطفال الـ3 إلى شقة أم نيللى أخبرت الأخيرة الجيران بأنها «زى أختى وصاحبتى.. وزعلانة شوية مع زوجها».

وذكر الجيران، فى أقوالهم، أن الطفل الأكبر «محمد»، كان دائم الظهور، وأن المتهم الثالث سائق «التوك توك» كان غير مختلط بالناس، وباع مؤخرًا دراجته البخارية، وأنه سيئ السمعة، وقبل أيام تشاجر مع زوجته المتهمة الثانية واعتدت عليه بسكين.

وأشار الجيران، إلى أنه يوم الجريمة فوجئوا ببكاء أم الأطفال الـ3 فى الشارع، وعندما سألوا عن سبب بكائها قالت لنا المتهمة الثانية «أبوها توفى».