تحركت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، سريعا لاحتواء الآثار السلبية لحريق مصنع سيديكو، الذي نشب مساء أمس الأول في المنطقة الصناعية بالسادس من أكتوبر، وشكلت الوزيرة لجنة لتقييم الموقف، وسرعة وضع بدائل سريعة حتى لا يشعر السوق الدوائي بأي أعراض سلبيه، خاصة وأن الشركة تنتج العديد من الأدوية الهامة، وتوقف خط الإنتاج بسبب الحريق قد يعرض السوق لنقص بعض المستحضرات.
وأجرت الوزيرة مساء السبت، اتصالا هاتفيا بالدكتور عوض جبر رئيس شركة سيديكو، ودعته لعقد اجتماع بديوان عام الوزارة بحضور، الدكتورة ألفت غراب رئيس شركة أكديما، وقيادات قطاع الدواء، وذلك لتقديم تقرير عن حجم الخسائر وسبل المساعدة الممكنة وبحث الإجراءات المطلوب اتخاذها سريعا لعدم حدوث أي نقص في الأدوية التي توردها الشركة للوزارة حتى تتعافي وتعود للإنتاج مرة أخرى.
وقالت الدكتورة رشا زيادة رئيس الإدارة المركزية للشؤون الصيدلية، أن وزيرة الصحة شددت على دعمها للشركة حتى تعود للإنتاج على أسرع وجه وتقديم كافة سبل الدعم لتجاوز تلك الواقعة، وحرصت الوزيرة على التأكيد بان السوق الدوائي لن يتأثر نتيجة توقف العمل بالمصنع، وذلك لأن جميع الأصناف لها مثائل سيتم التوسع في توفيرها من خلال اتخاذ إجراءات عاجلة للتحكم في الموقف وتقديم بعض التسهيلات للشركة لاستكمال انتاجها من خلال إجراءات نقل التصنيع لبعض الأدوية الهامة.
وأضافت، أن مفتشي إدارة الصيدلة منذ مساء الجمعة توجهوا للمصنع لحصر التلفيات وتقدير الموقف وعرض تقرير على الوزيرة بحقيقة الوضع على أرض الواقع.
فيما كشف مصدر مسؤول بالوزارة، أنه لا صحة لنقص الأنسولين في السوق الدوائي بسبب حريق مصنع سيديكو الذي ينتج حصة كبيرة من الأنسولين، وكشف المصدر، أن الوزارة خاطبت شركة المهن الطبية للتوسع في انتاج الأنسولين المحلي لتغطية حصة «سيديكو» التي ستتوقف بسبب الحريق، واتخاذ «المهن الطبية» لإجراءات إضافية لحين عودة خطوط الإنتاج مجددا، وأشار المصدر، أن الشركة التي تعرض للحريق تنتج مستحضرات دوائية قرابة 12 صنفا منهم بعض الأدوية الحيوية مثل الأنسولين وأدوية الجلطات، والغسيل الكلوي، وأن الوزارة اتخذت إجراءات سريعة لوضع بدائل لتلك الأصناف الحيوية.
وكان حريقًا هائلًا قد اندلع في أحد المصانع التابعة لشركة “سيديكو” للأدوية بالمنطقة الصناعية، والحريق لم يسفر عن أية خسائر بشرية، وقامت قوات الحماية المدنية، بإخماد الحريق بعدما تم الدفع بـ 5 سيارات إطفاء لموقع الحريق حتى تمكنت الحماية المدنية من السيطرة على الحريق تمامًا.