قالت مصادر وثيقة الصلة بملف عملية السلام «الإثيوبية– الإريترية» إن الرئيس الإريتري، إسياس أفورقي، سيزور العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، الأحد المقبل، في زيارة تاريخية تستغرق 3 أيام.
وأضافت المصادر أن الرئيس الإريتري، سيلتقي خلال زيارته لأديس أبابا، رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، وسيعقدان جلسة مباحثات ثنائية لمناقشة نتائج زيارة الأخير إلى العاصمة الإرترية، أسمرة، الأسبوع الماضى،
ومناقشة زيارته التاريخية الأولى إلى إريتريا، وتنفيذ اتفاق «السلام والصداقة المشترك» الموقع بين البلدين، ليعلن رسميا إنهاء الخلافات والحرب بين البلدين وتطبيع العلاقات بينهما.
ونص «إعلان أسمرة» الذي وقعه زعيما البلدين على استعادة العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا، وتطبيع العلاقات، واستئناف الرحلات الجوية، والمشاركة في تطوير الموانئ البحرية الإريترية المطلة على البحر الأحمر، وفتح الحدود بين البلدين في وقت لاحق، مع انسحاب القوات الإثيوبية من مثلث «بادمى» الحدودى، وفتح سفارات في البلدين وعودة العلاقات الدبلوماسية.
وتأتى تلك الزيارة للرئيس الإريتري، بعد قطيعة استمرت بين البلدين، لأكثر من 20 عاما، جراء الحرب الحدودية المندلعة بينهما في 1998 واستمرت لعامين، قتل خلالها الآلاف من الطرفين، تم انتهائها عقب توقيع «إعلان أسمرة» لينهى هذا الإعلان واحدا من أكثر الخلافات تعقيدا في منطقة شرق أفريقيا، كما ينهى أزمة عسكرية استمرت ٢٠ عاماً بين الدولتين الجارتين.