أوباما: عملية قتل بن لادن أطول 40 دقيقة فى حياتى

كتب: أ.ش.أ الإثنين 09-05-2011 09:49

اعتبر الرئيس الأمريكى باراك أوباما, الذى تابع مباشرة من البيت الأبيض عملية قتل أسامة بن لادن, أن هذه العملية كانت «أطول أربعين دقيقة» فى حياته.

وقال أوباما, فى مقابلة مع شبكة «سى بى إس» التلفزيونية الأمريكية, تم بثها الليلة الماضية: «كان هذا الأمر أطول 40 دقيقة فى حياتى، ربما باستثناء إصابة (ابنته) ساشا بالتهاب السحايا حين كانت فى شهرها الثالث وانتظار أن يطمئننى الطبيب على حالتها».

وإذ لاحظ أن إخفاق عملية مماثلة نفذت فى دولة حليفة دون إعلام سلطاتها كان يمكن أن يؤدى إلى «تداعيات كبيرة»، أقر أوباما بأنه عاد بالذاكرة إلى إخفاقين للقوات الأمريكية: فى إيران عام 1980 حين أطلق الرئيس جيمى كارتر عملية لتحرير الرهائن المحتجزين فى السفارة الأمريكية، وفى الصومال عام 1993 حين تم إسقاط مروحيتين أمريكيتين فى مقديشو وتم سحل جثث الجنود الأمريكيين فى الشوارع أمام عدسات المصورين، وقال: «نعم، تماما، عشية (العملية) كنت أفكر فى ذلك». فى تلك اللحظة، لم يكن ثمة دليل مباشر على وجود أسامة بن لادن فى المنزل الذى قتل فيه.

وروى أوباما: «مع نهاية اليوم، كانت نسبة (وجوده) 55 %، لم يكن فى استطاعتنا التأكيد أن بن لادن كان هناك».

وأوضح أوباما أنه اتخذ قراره النهائى يوم الخميس، علما بأن العملية نفذت الأحد بتوقيت الولايات المتحدة.. وفى تلك الأثناء، تابع أنشطته المعتادة وتكتم بشدة على التحضيرات للعملية.

وأكد أن «أشخاصا قلائل جدا فى البيت الأبيض كانوا على علم. الغالبية الكبرى من كبار مستشارى لم يكونوا يعلمون»، لافتا إلى أن هذا الأمر شكل «عبئا» عليه. وفى النهاية، تابع مباشرة العملية التى استغرقت 40 دقيقة قبل أن يسمع كلمة «جيرونيمو».

وعلق بقوله «قالوا إن جيرونيمو قتل. وجيرونيمو كان يرمز إلى بن لادن».

من ناحية آخرى، أعلن أوباما أن الولايات المتحدة تأمل بتوجيه «ضربة قاضية» إلى تنظيم القاعدة إثر مقتل أسامة بن لادن الذى  كرر فى رسالة نشرت بعد وفاته تهديداته لواشنطن.

وطلبت واشنطن أيضا من باكستان التحقيق حول الشبكة التى أتاحت لبن لادن البقاء مختبئا على أراضيها طوال أعوام.

وأوضح أن المعلومات التى تحويها أجهزة الكومبيوتر التى صودرت فى منزل بن لادن هى قيد التحليل. وقال: «هذا لا يعنى أننا سننتصر على الإرهاب»، متداركا «لكن هذا يعنى أن أمامنا فرصة، أعتقد ذلك، لتوجيه ضربة قاضية إلى هذا التنظيم».

وأضاف أوباما أن تحليل المعلومات التى تم الحصول عليها خلال العملية يتطلب «بعض الوقت».

ورأى أن هذه المعلومات «يمكن أن تقودنا إلى إرهابيين آخرين نطاردهم منذ وقت طويل».

وتابع أوباما: «لدينا الآن فرصة لننتصر فعلا على القاعدة على الأقل فى هذه المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان».

ودعا أوباما إسلام أباد إلى إجراء تحقيق حول «شبكة الدعم» التى استفاد منها بن لادن فى باكستان.

وقال أوباما فى المقابلة: «نعتقد أنه (بن لادن) استفاد من شبكة دعم مهما كانت طبيعتها داخل باكستان، لكننا لا نعلم ماهيتها».

وأضاف: «علينا أن نحقق فى الأمر وعلى باكستان خصوصا أن تحقق.. سبق أن تحدثنا إليهم وقد أكدوا أنهم يريدون معرفة أشكال الدعم التى حظى بها»، فى إشارة إلى السلطات الباكستانية.