التطرف يحرق الثورة:الطائفية تقتل 12 وتصيب 232 فى «إمبابة».. والحكومة: سنضرب بيد من حديد

كتب: اخبار الأحد 08-05-2011 20:05

عاشت مصر، السبت، ليلة فتنة طائفية جديدة، كان مقرها منطقة إمبابة بالجيزة، التى شهدت أحداث عنف دامية بين المسلمين والمسيحيين، استخدمت خلالها الأسلحة النارية وقنابل المولوتوف، مما أسفر عن مقتل 12 مواطناً وإصابة نحو 232 من الجانبين، حسب آخر إحصائية رسمية الأحد، وحرق كنيسة العذراء وعدد من المنازل والسيارات، فيما فرضت القوات المسلحة وأجهزة الأمن حظر تجول على شوارع الوحدة والأقصر والمشروع بالمنطقة.


قالت مصادر أمنية لـ«المصرى اليوم»: «إن بداية الأحداث تعود إلى أسيوط، عندما نشأت قصة حب بين شاب يدعى ياسين ثابت (مسلم) وجارته المسيحية (عبير فخرى)، التى كانت متزوجة، وارتبط الحبيبان بعقد زواج عرفى، وانتقلا معاً إلى بنها بالقليوبية فى سبتمبر 2010، ويوم 5 مارس 2011 عاد ياسين إلى المنزل، فلم يجد عبير، وعندما اتصل بأسرتها، رد عليه والدها قائلاً: (الأمانة وصلت)، فبدأ الزوج البحث عن زوجته بنفسه وذهب إلى المساجد فى القاهرة وروى قصته، دون أن يستجيب له أحد حتى جاءه اتصال يؤكد أن عبير مقيمة فى منزل مجاور لكنيسة مارمينا فى إمبابة، فتوجه إلى بعض السلفيين وطلب منهم الحل، فتوجهوا معه إلى الكنيسة مساء السبت، واندلعت الاشتباكات التى بدأها صاحب مقهى مسيحى بإطلاق الرصاص على المسلمين، واشتعلت الأحداث التى استمرت 4 ساعات، واستخدمت خلالها الأسلحة النارية والبيضاء وقنابل المولوتوف، مما أسفر عن سقوط ضحايا من الطرفين».


وانتقلت قوات الأمن فى الجيزة، بإشراف اللواء فاروق لاشين، مساعد وزير الداخلية، و150 ضابطاً و10 سيارات أمن مركزى وقوات من الشرطة العسكرية وانتشرت فى المنطقة، وتمكنت من السيطرة على الوضع بعد القبض على العشرات، وفرضت حظر التجول بدءاً من الساعة الثانية عشرة ظهر الأحد. وعقب الأحداث وضعت أجهزة الأمن خطة لتأمين المساجد والكنائس والسفارات فى المناطق الملتهبة بالقاهرة الكبرى والمحافظات، بالتنسيق مع القوات المسلحة، لمنع وقوع أى اشتباكات جديدة.


وشيعت الأحد جنازة الأقباط الذين قتلوا فى الاشتباكات من مطرانية الجيزة، وسط إجراءات أمنية مشددة، بحضور العديد من القساوسة وأهالى الضحايا الذين ودعوا أبناءهم بالصراخ والبكاء.


وفى أول رد فعل على الأحداث، أكدت الحكومة أنها «ستضرب بيد من حديد» كل من يعبث بأمن الوطن، وقالت إن العقوبات تصل إلى الإعدام، محذرة من أن إنجازات الثورة مهددة وأن مصر أصبحت أمة فى خطر.