أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في بيان لها، الثلاثاء، في (جنيف ) أن الكويت قدمت تبرعًا بقيمة عشرة ملايين دولار لدعم العمل الإنساني الذي تقوم به المنظمة في اليمن، لافتة في هذا السياق إلى أن السفير الكويتي لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في (جنيف ) جمال الغنيم أكد لمدير المنظمة وليام سوينج، مُضيّ بلاده قدمًا في دعم الاحتياجات الإنسانية من خلال تعاونها مع المنظمات الإنسانية الدولية .
وكانت المنظمة قد أعلنت في فبراير الماضي تقديم 96.2 مليون دولار لدعم اليمنيين والمهاجرين، المتأثرين بالصراع في اليمن، وذلك من بين «نداء» أممى تبلغ قيمته 2.96 مليار دولار، يغطي خطة الاستجابة الإنسانية لمنظمات الأمم المتحدة والشركاء في اليمن للعام الجاري.
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن حوالى 22.2 مليون يمني- أي أكثر من شخصين من بين كل ثلاثة أشخاص- سيحتاجون إلى المساعدة الإنسانية هذا العام، وحيث يعيش قرابة نصف سكان اليمن في مناطق متأثرة بشكل مباشر بالنزاع.
ولفت مدير عام المنظمة الدولية للهجرة في بيانه، إلى أن 3 سنوات من الصراع في اليمن تسببت في معاناة الملايين، وأثرت على كل رجل وامرأة وطفل هناك، مضيفًا أنه مع استمرار النزاع المسلح وعملية السلام «المتوقفة» والحصار الاقتصادي، فان اليمن هي في «قبضة» أزمة إنسانية وإنمائية مدمرة.
ونوّه إلى أن النزاع في اليمن تسبّب في نزوح حوالي مليوني يمني داخل بلدهم، حيث نزح قرابة 90 % من «المشردين» داخليًا لمدة عام أو أكثر بما في ذلك 69 % نزحوا لأكثر من عامين.
وقال إن «الطبيعة الممتدة للنزوح» هي التي تضغط على قدرة النازحين والمجتمعات «المضيفة» على التأقلم، لافتًا إلى أن أكثر من مليون نازح يمني عادوا إلى مناطقتهم الأصلية، غير أنهم في أمسّ الحاجة إلى المساعدة، خاصة وأن منازلهم تضررت بشدة جراء القتال، وأنها تحتاج على وجه السرعة إلى مساعدة لإعادة التأهيل.