إمام مسجد التوبة بإمبابة: قضية «عبير» مختلفة عن «كاميليا» والأمن طالبني بالتدخل

كتب: وفاء بكري الأحد 08-05-2011 19:23


شكك الشيخ محمد على، إمام مسجد التوبة بمنطقة المنيرة الغربية بإمبابة، فى صحة قصة خطف زوجة أحد المسلمين واحتجازها فى كنيسة مار مينا بمنطقة المنيرة الغربية، والتى تسببت فى اشتباكات عنيفة بين مجموعة من السلفيين والأقباط التى حدثت مساء السبت، محملا الأمن مسؤولية الأحداث بسبب تخاذله فى حسمها قبل وقوعها بساعات طويلة.


وقال الشيخ على فى شهادته لـ«المصرى اليوم» حول الأحداث ـ والذى كان شاهد عيان فيها بعد طلب مباحث إمبابة تدخله لتهدئة السلفيين الثائرين وبالفعل نزلت إلى مكان الكنيسة، ووجدت لواءين والعميد حمزة، وزوج الفتاة، وطلب منى مدير الأمن التحدث مع الزوج ومعرفة تفاصيل المشكلة، وعندما نظرت فى وجوه الشباب المتواجدين أمام الكنيسة عرفت أنهم من خارج إمبابة، ولديهم إصرار على دخول الكنيسة لإحضار الفتاة، وكان قد تمت إحاطة الكنيسة ببعض ألواح الخشب، خوفا من اقتحامها، فقلت لهم لابد أن نستمع إلى المشكلة من صاحبها أولا لمعرفة مدى صحتها».


وتابع: «انفردت بالزوج، وقال لى إنه من محافظة أسيوط، فسألته: ولماذا حضرت إلى إمبابة؟ فرد بأن زوجته المسيحية تم خطفها منذ شهرين، واتصلت بى بعدها وقالت إنها فى كاتدرائية العباسية، وأنه حضر إلى الكاتدرائية ولم يجدها، ثم اتصلت به ثانية وقالت إنها فى كنيسة مارمينا بإمبابة، وأن من خطفوها سيرحلونها إلى أحد الأديرة، وهو ما جعله يذهب إلى مسجد التوبة بالرغم من بعده عن الكنيسة نحو 2 كيلومترا، ويطلب من المصلين والإخوة السلفيين الموجودين وقتها أن يذهبوا معه إلى الكنيسة لإحضار الفتاة».


واستمر الشيخ على فى سرد شهادته حول الأحداث، وقال: «بعد أن قال لى الزوج هذه التفاصيل، أمسكت بميكروفون صغير، وخطبت فى الإخوة الموجودين أمام الكنيسة، وقلت إن هذه فتنة، وموضوع وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة مختلفان عن هذا الموضوع تماما، وقلت باللفظ إن هذا الموضوع يمكن معه أن يجعل إمبابة تولع، فيه شىء غريب يا إخوة، وكان بجانبى وقتها اللواءان والعميد، وهم شاهدون على ذلك، وبعد نحو 5 دقائق تقريبا، وجدنا حجارة وزجاجا يتم رميها علينا من العمارات المتواجدة بجوار الكنيسة، ولا نعرف من بالتحديد الذى يقوم بذلك، بعدها مباشرة تم فتح نيران الرشاشات الآلى على المتواجدين والتى لم تفرق بين مسلم ومسيحى، بدليل أننى ذهبت إلى مستشفى إمبابة العام، بعد إصابتى بجرحين فى الوجه واليد، ودخل بعدى نحو 10 مصابين بطلق «آلى»، توفى منهم 3، واحد مسيحى ومسلمان، وبعدها ذهبت إلى مستشفى الساحل لعمل جراحة فى يدى ولم أعرف من دخل بعد ذلك».


وألقى «على» باللوم على الشرطة والأمن، لتركهما المشكلة تتفاقم بالرغم من علمهم بها قبل عدة ساعات من وقوعها بدليل اتصال مدير المباحث به، لحله المشكلة، وقال: «من يتحمل ما حدث هم مسؤولو الشرطة والأمن، حيث إنهم لم يتحركوا بشكل صحيح ولم يقوموا بإبلاغ الشرطة العسكرية إلا بعد بدء المشكلة، كما أن القيادات التى كانت متواجدة معنا هربت فور بدء الضرب على المتواجدين أمام الكنيسة».