محافظ بني سويف ونائب وزير الزراعة يبحثان تنفيذ مبادرة دعم الثروة الحيوانية بالقرى

كتب: عمر الشيخ الإثنين 09-07-2018 17:07

اقترح المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف تنفيذ مبادرة «قرية نموذجية في مجال الثروة الحيوانية»، وذلك بالتعاون مع وزارة الزراعة، تتضمن العمل على عدة محاور متكاملة تسفر نتائجها في مجال دعم الثروة الحيوانية في القرى وزيادة الإنتاجية وحمايتها من الأمراض والأوبئة، مشيراً إلى أهم المحاور وهي توعية المواطنين العاملين في المجال بأهمية التحصينات ضد الأمراض، وكيفية التعامل الإيجابي في حالات الاشتباه، وضرورة التأمين على الماشية والترقيم، وكذلك السلوكيات السليمة في التغذية، بالإضافة إلى تطوير الوحدات البيطرية لتقديم خدمة أفضل، وغيرها من المحاور الهامة.

وأكد المحافظ على أن المبادرة تهدف إلى زيادة الإنتاجية وتعظيم العوائد الاقتصادية من قطاع الثروة الحيوانية بما يدعم الناتج القومي ويخدم جهود الدولة لتحقيق الإكتفاء الذاتي من اللحوم، وذلك من خلال تضافر كافة الجهود الحكومية وتفعيل دور المشاركة المجتمعية، والاستعانة بالجامعة والكوادر البحثية والعلمية في هذا الصدد.

جاء ذلك خلال استقباله اليوم الإثنين، لنائب وزير الزراعة لقطاع الثروة الحيوانية والداجنة الدكتورة منى محرز على رأس وفد من الوزارة الذي زار المحافظة اليوم الإثنين، لتقصي الحالة الوبائية لمرض الجلد العقدي بالمحافظة، في حضور اللواء إبراهيم محروس رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، والدكتور فاروق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية، والدكتور ممتاز شاهين مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية، واللواء عصام العلقامي السكرتير العام لمحافظة بني سويف.

حيث أشاد محافظ بني سويف بالزيارات الميدانية المتكررة التي تقوم بها الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة، ومن خلالها يتم الوقوف بدقة على الموقف الحالي لمرض الجلد العقدي، وهو ما ساهم بشكل فاعل في استقرار الوضع بالمحافظة، فضلا عن إرسال لجان فنية لسرعة تنفيذ الإجراءات المطلوبة للتعامل مع الوضع الحالي.

ومن جانبها أكدت نائب الوزير على استقرار الحالة المرضية وانحسار المرض بالمحافظة، وذلك من خلال جولتها الميدانية «اليوم» في عدد من القرى والمناطق،للوقوف على الوضع الحالي للمرض،مشيدة بجهود محافظ بني سويف واهتمامه بدعم جهود الوزارة في مجال الثروة الحيوانية،ومتابعته «شخصيا» لفريق عمل الطب البيطري بالمحافظة في مواجهة المرض، والتي أسهمت في السيطرة على الموقف،لافتةً إلى أنه «بفضل مساهمة المحافظة بمبلغ 100 ألف جنيه لشراء بعض الأدوية» أصبح للقطاع مخزون استراتيجي من أدوية هامة، فضلاً عن تشجيع المحافظات الأخرى والتي حذت حذو محافظة بني سويف من خلال المساهمة ودعم قطاع الثروة الحيوانية.

كما أكدت نائب الوزير دعمها الكامل لمبادرة محافظ بني سويف لرفع وعي المواطن ومساعدته على تحسين انتاجيته من الثروة الحيوانية، ومواجهة الأمراض التي تصيب الماشية، مؤكدة أن هذه المبادرة تتسق مع توجه القطاع في هذه الفترة الأخيرة لتفعيل دور الإرشاد والتوعية، وضرورة أن يكون لمربي الماشية بطاقة تتضمن كافة البيانات عن رؤوس الماشية مثل أرقامها والتطعيمات والتحصينات الحاصلة عليها وبيان الحالة الصحية لها وموقفها من التأمين وغيرها من البيانات اللازمة

وأشارت نائب الوزير أنه بمقتضى هذه البطاقة سيتم الحصول على التعويضات المقررة في حالة نفوق الماشية، وأيضاً يتم من خلالها دخول الماشية الأسواق وانتقالها من محافظة إلى محافظة أخرى، وهو ما يحقق مصلحة الجميع من المربين والتجار والمستهلكين.

وفي نهاية اللقاء اتفق المحافظ مع نائب الوزير على بعض الخطوات العملية لتنفيذ المبادرة أهمها:توفير قاعدة بيانات دقيقة عن الثروة الحيوانية بالمحافظة والإعداد لمؤتمر جماهيري توعوي في إحدى القرى للبدء بها وتحويلها إلى لقرية نموذجية في المجال ولإنتقال التجربة إلى قرية أخرى،على أن يحضر هذا المؤتمر المختصون من الوزارة والمحافظة والأساتذة والأكاديميون في المجال وممثلو الجمعيات الأهلية النشطة في خدمة المجتمع والشباب وممثلون عن المرأة ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وغيرهم.