العياط تتشح بالسواد مرتين.. قصة «سؤال عادي» تحول إلى جريمة قتل

كتب: محمد القماش الإثنين 09-07-2018 13:27

لم تدر السيدة الأربعينية أن سؤالها للرجل الستيني جارها: «هل تذهب إلى العزاء يا حج»، يتسبب في جريمة قتل وشروع في قتل، وتتشح قريتها العياط جنوب الجيزة، بالسواد.

كانت السيدة «م»، تسير في أحد شوارع المدينة الريفية عائدة من عزاء شاب، حزنت الأهالي كثيرًا من أجله، حتى أن سرادق عزائه امتلئ عن آخره، حسبما روى شهود عيان لـ«المصري اليوم»، فإن كل الناس بكت رحيل الشاب دمث الخلق: «لا يغلى على خالقه لكن فارقه صعبًا»، وتقابلت السيدة الأربعينية مع رجل يبلغ من العمر 62 عامًا، قائله «سألته سؤال عادي جداً.. انت ماروحتش العزاء يا حاج؟».

تشاجرت السيدة «م» مع الرجل الستيني الذي صاح في وجهها: «لم أذهب إلى عزاء أناس لصوص»، فما كان من السيدة إلا أن ردت عليه الإساءة إلى عائلة الشاب المتوفي: «أنت لصًا ليس هم، وهؤلاء محترمون».

دارت الدنيا بالسيدة «م» عندما وجه لها الرجل الستيني صفعتين على الوجه «أنت بتضربني. تضرب واحدة ست على وجهها، روح منك لله». وعندما ذهبت السيدة «م» إلى منزلها القريب من منزل المعتدي عليها، لم تحك لأفراد عائلتها ما تعرضت له من صفع على الوجه «خافت من المشاكل، وتعرض عائلتها للإيذاء من قبل المعتدي عليها»، يقول شهود العيان، الذين رفضوا نشر أسمائهم، إن الناس روت تفاصيل الواقعة التي حدثت، مساء السبت الماضي، لاثنين من أفراد عائلة السيدة «م».

[image:2:center]

وذهب الشاب على عمرو، صاحب الـ29 عامًا، رفق عمه، وهما من عائلة السيدة المجني عليها، إلى منزل الرجل الستيني، لم ينتظر«الأخير» معاتبته على فعلته، وأخرج من بين طيات ملابسه سلاحًا أبيض «مطواة»، وسدد لـ«الأول» طعنة نافذة في القلب أودت بحياته على الفور.

ويذكر شهود العيان، أن عم المجني عليه «عمرو» أصيب بجرح وصفوه بـ«الخطير» في رقبته، ويتلقى العلاج بمستشفى قصر العيني في القاهرة.

وسادت حالة من الحزن في مدينة العياط، للمرة الثانية، وذلك عقب فراق الشاب على عمرو، وأكدوا دماثه خلقه.

وأخطرت أجهزة الأمن، نيابة العياط، بإشراف المستشار حاتم فاضل، المحامى العام الأول، لمباشرة التحقيقات، وأمرت بضبط وإحضار المتهم ويُدعى «ع.ر»، عامل.

وتدخلت قوات الأمن لفض الاشتباكات بين عائلة المجني عليهما والمتهم، وفرضت طوقًا أمنيًا حول المدينة، لضبط الجاني الذي لاذ بالفرار عقب ارتكاب الجريمة.