حالة من الغضب شنها عدد من المدافعين عن تحسين تغذية الأطفال حول العالم عقب عدد من التقارير التي تفيد بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قامت بمضايقة عدد من الحكومات لمنع قرار دولي يروج ويشجع الرضاعة الطبيعية.
وكشفت عدد من التقارير الصحفية أن وقد أمريكي وجه تهديد وأعلن اتخاذه إجراءات قاسية على بعض الدول في حالة عدم تراجعها عن القرار.
وفي نص القرار الذي يرفضه ترامب وفقا لما نشرته صحيفة الجارديان هو ان البلد تشجع مواطنيها على الإرضاع من الثدي وذلك لما كشفته الأبحاث عن الفوائد الصحية الكثيرة من وراء ذلك، وأن الأبحاث تحذر الآباء دائماً من التسويق غير الدقيق الذي تقوم به بعض شركات الألبان.
وقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز لأول مرة كيف ردت إدارة ترامب بقوة على القرار، الذي كان يتمتع بتأييد عدد كبير من المقربين منه، فقد دفعت إدارة ترامب لإزالة عبارة من مشروع النص الذي سيحث الحكومات على «حماية وتعزيز ودعم الرضاعة الطبيعية».
واستخدمت الإدارة أيضًا شبكة الدبلوماسيين التابعة لها للضغط على الدول الأعضاء وقالت حكومة الولايات المتحدة، التي تحولت إلى الوفد من الإكوادور، إنه ما لم تسحب دعمها للقرار، فسوف تواجه تحركات تجارية عقابية شديدة عليها، بل وحتى احتمال خسارة المساعدات العسكرية في معركتها ضد عنف العصابات.
وذكرت تقارير آخري أن السبب وراء معارضة ترامب لهذا القرار إرضاء لشركات ومصانع إنتاج حلبي الأطفال والذي تتأخذ من الولايات الأمريكية مقراً لها.
فقد وصفت شبكة الأمهات على الإنترنت Moms Rising، خطوة الحكومة الأمريكية بأنها «مذهلة ومُخجلة»، وقالت في تعليقها: «يجب أن نفعل كل ما في وسعنا للدفاع عن السياسات العامة التي تدعم وتمكِّن الأمهات المرضعات».
وقالت باتي راندال من حملة «بيبي ميلك أكشن» التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها لصحيفة «نيويورك تايمز»: «لقد شعرنا بالدهشة والفزع والحزن، ما حدث كان بمثابة ابتزاز، مع احتجاز الولايات المتحدة للعالم كرهائن ومحاولة قلب ما يقرب من 40 عامًا من الإجماع على أفضل الطرق لحماية صحة الأطفال وصغار الأطفال».