أطلق مجموعة من شباب المخرجين المستقلين مبادرة لتوعية المواطنين عن طريق وسيط الفيديو أطلقوا عليها اسم «لأه». ومن المقرر أن يتم بث المواد المصورة من خلال هذه المبادرة عبر العديد من الوسائط الإعلامية مثل الإنترنت وشاشات التليفزيون.
وعن اسم المبادرة يقول خليل رؤوف، أحد مؤسسيها، إن الاسم استمد في البداية من موقف المجموعة المؤسسة من التعديلات الدستورية التي طرحت للاستفتاء، واستمرت بعد ذلك بنفس الاسم من أجل كل الأشياء التى نرفض وجودها في مصر بعد الثورة.
تعمل المبادرة على تحقيق أهدافها من خلال ثلاثة مستويات باستخدام الفيديو، المستوى الأول هو قيامها بتسجيل مجموعة من الحلقات مع مجموعة من كاتبي المقالات في الصحف يقومون فيها بقراءة مقالاتهم للجمهور، والمستوى الثاني هو تسجيل مجموعة من الحلقات مع بعض المفكرين يعرضون فيها شرحا مبسطا لبعض المفاهيم السياسية والاجتماعية، والمستوى الثالث متروك لإبداع المخرجين المستقلين أنفسهم بدون الاستعانة بأي رموز فكرية.
يقول خليل رؤوف أن الهدف من وراء تصوير المقالات المنشورة بالصحف من خلال الفيديو أنها تطرح كلاما عميقا باللغة العامية من أجل إيصال الرسالة إلى المواطن الذي يقرأ من أجل توعيته ببعض المصطلحات التي يظل معناها ملتبسا عليه مثل العلمانية، وحتى بعض المصطلحات الأخرى مثل الحرية التي لا تزال كلمة ملتبسة في فهمها على الكثيرين.
ويضيف خليل «للأسف الشديد قامت القوى الرجعية منذ وقت طويل بسرقة المصطلحات وتعريفها بطريقة مغلوطة، مثل كلمة السلام التى تعبر عن هدف أسمى لنا كلنا، ولكن تم اختصارها في عمليات تجرى بين دول متصارعة».
من جانبها تقول نوارة مراد، أحد مؤسسي المبادرة، إن من أهداف مجموعة العمل أيضا ملاحقة ما يحدث على أرض الواقع لحظة بلحظة، لأن الإعلام الرسمي لايزال يعمل بنفس الطريقة التي كان يعمل بها قبل الثورة.
وتضيف نوارة أنه على سبيل المثال تحدث التليفزيون الرسمي عن أحداث 9 أبريل قائلا إن الموجودين في ميدان التحرير هم مجموعة من البلطجية، وهو ما لم نره في الميدان، حيث رأينا مجموعة من الناس تقف مدافعة عن مطالب شريفة ومحترمة.
وأكد خليل أن المبادرة تنطلق من مرجعية يجب أن توجد بشكل واضح في كل الأعمال الناتجة منها، وهي الحرية في مصر بكل ما يندرج تحتها من تصنيفات مثل العدالة الاجتماعية، مشيرا إلى أن المبادرة سوف تنسق مع أي مبادرة أخرى تنطلق من نفس المرجعية.
وأضافت نوارة أن «دم الشهداء» يعد أحد ثوابت العمل في المبادرة بغض النظر عن المتسبب فيه، وبغض النظر عمن باعوه وقالوا إن «الناس اللى ماتوا متهورون».
بدأت المبادرة بالفعل في التصوير مع بعض المفكرين مثل جمال البنا وصنع الله إبراهيم في محاولة للانتهاء من الأعمال الأولى وبدء بث هذه المواد.