«مبابى».. أسطورة فرنسية

ثالث أصغر لاعب يُسجل فى النهائيات.. ورفض الريال فى عمر الـ 14
كتب: أحمد رضا, وكالات الأحد 08-07-2018 00:23

كيليان مبابى يُعد نجم نهائيات كأس العالم 2018، المُقامة حاليًّا فى روسيا، بعد أدائه المميز وقيادته لمنتخب فرنسا إلى نصف نهائى المونديال، بعد الإطاحة بمنتخب أوروجواى من دور ربع النهائى بنتيجة 2/0.

وعلى الرغم من صغر سن كيليان مبابى، حيث إنه لم يُكمل عامه الـ20 بعد، إلا أن الجماهير الفرنسية كانت تعول كثيرًا عليه قبل انطلاق نهائيات كأس العالم 2018، نظرًا لتألقه اللافت مع باريس سان جيرمان الفرنسى.

مبابى نجح فى تسجيل هدفين فى مرمى الأرجنتين وخطف الأضواء بمهارته وسرعته الرهيبة، من ميسى وسيرجيو أجويرو وجونزالو هيجويان، ومن زميله فى المنتخب الفرنسى أنطوان جريزمان، وأصبح ثالث أصغر لاعب يسجل أهدافاً فى نهائيات كأس العالم.

يُعد نجم باريس سان جيرمان الفرنسى أغلى لاعب فى العالم حاليا بعد النجم البرازيلى نيمار، سطع نجمه فى فريق موناكو قبل أن ينتقل فى صفقة خيالية بالنسبة لعمره إلى ملعب حديقة الأمراء.

ووفقاً لموقع «بى بى سى»، بدأ مبابى يداعب الكرة وهو طفل صغير فى منطقة «بوندى» بضواحى باريس، ولم يكن شغفه بالرياضة إلا انعكاسا للبيئة التى نشأ فيها.

ترجع أصول اللاعب إلى الكاميرون، حيث إن والدته (جزائرية) كانت لاعبة محترفة فى كرة اليد، ووالده، وليفريد مبابى، مدرب رياضة من الكاميرون.

يقول والده إن كيليان لم يكن يتوقف عن لعب كرة القدم، ليلاً ونهاراً، وإنه كان يتضايق منه أحيانا بسبب هذا الإدمان، وكان بإمكان كيليان أن يلعب بالتالى للمنتخب الكاميرونى أو للمنتخب الجزائرى لأنه يحمل الجنسيتين معاً، فضلا عن الجنسية الفرنسية.

وقد اتصل به المسؤولون فى المنتخب الجزائرى فعلا بهدف ضمه فى سن مبكرة لفئة أقل من 17 عاما، ولكن اختياره وقع على المنتخب الفرنسى.

وسارع مدرب المنتخب الفرنسى الأول، ديدييه ديشامب، عام 2017، إلى استدعاء مبابى بهدف حسم ولائه للديوك الفرنسية، وتسوية أوراقه مع الاتحاد الدولى لكرة القدم فيفا.

وكانت أول مباراة شارك فيها ضمن المنتخب الفرنسى الأول فى ذلك العام أمام منتخب لكسمبورج.

عام 2012 كان الأسطورة زين الدين زيدان يشرف على الناشئين، فى ريال مدريد الإسبانى، وقد اقترح على الطفل كيليان قضاء أسبوع فى العاصمة الإسبانية لكن والده لم يرسله إلى زيدان لأنه تم تعيينه بعدها مساعدا لمدرب الفريق الأول، وترك قطاع الناشئين فى الميرنجى.

وعاد الريال فى 2017 يخطب ود الفتى الذهبى من فريقه موناكو، ولكن مبابى فضل العاصمة الفرنسية وفريق باريس سان جيرمان.

كان مبابى مولعا بالأسطورة زين الدين زيدان. يريد أن يقلده فى كل شىء، وعندما أخذته والدته عند الحلاق وهو طفل صغير طلب من الحلاق أن يصنع له حلقة فى أعلى رأسه معتقدا أنها تسريحة شعر ولم يكن يعرف أنها صلعة، فانفجرت والدته والحلاق ضحكا.

كان 2016 هو عام كل النجاحات بالنسبة للطفل كيليان. فقد سجل أول هدف له فى الدورى الفرنسى الممتاز، ووقع أول عقد احترافى مع فريق موناكو، وفاز معه بالكأس، وفاز أيضا بكأس أمم أوروبا لفئة أقل من 19 عاما مع المنتخب الفرنسى.

وعلى الرغم من مشاركته فى كل هذه المنافسات الرياضية العالية تقدم التلميذ كيليان مبابى لامتحان شهادة البكالوريا (الثانوية العامة)، فى شعبة العلوم والتكنولوجيا، ورسب فى مادة الفلسفة، ولكن تقدم فى الدورة الاستدراكية وحقق النجاح الذى كان يحرص عليه.

عندما استدعى كيليان مبابى للمنتخب الفرنسى الأول عام 2017 لم يكن يملك رخصة قيادة، فقد أوصلته أمه بسيارتها إلى مركز التدريب، وهناك استقبل لاعبو المنتخب الفرنسى الكبار، الطفل، الذى أصبح محط الأنظار فى عالم كرة القدم، ويراه الكثيرون خليفة زين الدين زيدان، ويعلق عليه المنتخب الأزرق أمل استعادة أمجاده.

نال مبابى استحسان الصحف العالمية، بعدما قرر التبرع براتبه ومكافآته مع المنتخب الفرنسى، لصالح جمعية خيرية فى فرنسا.

يذكر أن هناك تقارير صحفية قد انتشرت مؤخرا حول رغبة ريال مدريد فى الحصول على خدمات مبابى، بعد اقتراب رحيل البرتغالى كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالى.