حذر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، من اشتعال حرب أهلية، بسبب محاولات الخارجين عن القانون التعدي على هيبة الدولة، وإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، تعليقاً على أحداث إمبابة الطائفية، مطالباً المجلس العسكري والجهات الأمنية باتخاذ الإجراءات الرادعة التي تكفل عدم تكرار مثل تلك الأمور، والحفاظ على استقرار مصر.
وطالب جمعة، في بيان له أصدره، الأحد، المواطنين والمفكرين والمثقفين ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، بتحمل مسؤولياتهم الوطنية في وأد محاولات الفتنة الطائفية بين المصريين، لافتاً إلى أن مصر تمر الآن بمرحلة حرجة، تسعى خلالها بعض الأيادي الخفية إلى نشر الفوضى وعدم الاستقرار، بهدف إضعاف البلاد داخلياً وخارجياً.
وطالب المفتي، بضرورة عقد مؤتمر عاجل، يجمع كل الأطياف والتيارات الدينية؛ لحل ملابسات الخلاف وإزالة سوء الفهم بين الطرفين، وقال جمعة إن ما يعيشه المصريون في تلك الأيام شيء لا يصدقه عقل، مشيراً إلى أن دار الإفتاء كمؤسسة دينية تتعهد ببذل جهودها الكاملة في محاولة عودة الائتلاف إلى جموع المصريين.
ودعا الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أعضاء مبادرة «بيت العائلة المصرية» إلى الاجتماع العاجل لوأد الفتنة الطائفية التي تشهدها منطقة إمبابة، مؤكدًا أن المسلمين والمسيحيين في مصر نسيج واحد، وأن على الجميع أن ينتبه إلى المرحلة الحرجة التي تمر بيها الدولة ويضعون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.ش