صلابة بلجيكا تتفوق على براعة البرازيل وتعلن السيطرة الأوروبية على مونديال 2018

كتب: أحمد شفيق الجمعة 06-07-2018 21:53

نجح منتخب بلجيكا في بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الثانية في تاريخه، بعد ان تمكن من تجاوز المرشح الأول للقب المونديال الحالي، منتخب البرازيل، وتغلبه عليه بنتيجة 2-1 في مباراة مثيرة وممتعة للمتابعين والمشاهدين.

وتقدمت بلجيكا في الشوط الأول بهدفين دون مقابل، وقاتلت للحفاظ على تقدمها في الشوط الثاني، ولم تتمكن البرازيل من تسجيل أكثر من هدف في الشوط الثاني لتنتهي المباراة بفوز منتخب بلجيكا ووصوله لنصف النهائي للمرة الثانية في كأس العالم بعد نسخة 1986 «حلت رابعًا في النهاية».

وتوزعت ادوار البطولة بين جميع لاعبي المنتخب البلجيكي الذي احتاج إلى بعض الحظ للتقدم في المباراة عندما سجل فيرناندينهو الهدف الأول في المباراة بعد ان حول الكرة برأسه في شباك حارس مرماه، أليسون، ليمنح لاعب الوسط البرازيلي التقدم للمنتخب البلجيكي ويسجل فيرناندينهو الهدف العكسي رقم 11 في المونديال الحالي الذي وصل إلى عدد قياسي غير مسبوق للأهداف العكسية يماثل 21% من إجمالي الأهداف العكسية التي سُجلت في تاريخ كأس العالم «إجمالي 52 هدف عكسي سُجلوا في تاريخ كأس العالم».

وسجل كيفن دي بروين الهدف الثاني للمنتخب البلجيكي، ليصبح تاسع لاعب بلجيكي مختلف يسجل هدف في المونديال الحالي، وهو رقم لم يتحقق في تاريخ المونديال سوى في مناسبتين، إيطاليا في مونديال 1982 «10 لاعبين مختلفين» وإيطاليا ايضًا في نسخة 2006 «نفس العدد – 10»

وحاولت البرازيل العودة في الشوط الثاني بكل طريقة ممكنة، فصنع المنتخب البرازيلي 24 فرصة تهديفية «رقم غير مسبوق لفريق في مباراة في المونديال الحالي» وصنع نيمار وحده 7 فرص تهديفية وهو العدد الأكبر بفرصة من إجمالي ما صنعه المنتخب البلجيكي في المباراة «6»، ولعب الحارس البلجيكي تيبو كورتوا دورًا كبيرًا في الحفاظ على تقدم منتخب بلاده تصديه ل9 فرص في هذه المباراة محققًا الرقم الأكبر لعدد التصديات لحارس في مباراة في المونديال الحالي «معادلًا رقم الحارس المكسيكي اوتشوا ضد ألمانيا، الحارس الروسي أكينفيف ضد أسبانيا»، وهو عدد التصديات الذي يفوق ما حققه العملاق البلجيكي في المباريات ال4 السابقة في المونديال الحالي «8 تصديات في 4 مباريات قبل مباراة اليوم».

ولم تنجح البرازيل في كسر عقدة فشل المنتخب المتأخر بهدفين أو أكثر في الشوط الأول بالفوز في نهاية المباراة، حيث اصبح منتخب البرازيل هو المنتخب رقم 126 الذي يفشل في الفوز بالمباراة بعد تأخره في الشوط الأول بهدفين أو أكثر، وبشكل عام عنا 131 مباراة في تاريخ المونديال انتهت بتقدم طرف بهدفين أو اكثر، ولم تنتهي هذه المباريات بفوز الطرف المتأخر «126 خسارة و5 تعادلات للطرف المتأخر في الشوط الأول».

وأصبحت هذه هي النسخة الخامسة في تاريخ المونديال التي لن تشهد أي منتخب من أمريكا الجنوبية في نصف نهائي المونديال بعد خروج اخر ممثلي القارة، المنتخب البرازيلي، بعد نسخة 1934، 1966، 1982 و2006. ليتأكد رسميًا ان البطل بالنسخة الحالية سيكون أوروبي مع تبقي 6 منتخبات في البطولة «فرنسا – بلجيكا – إنجلترا / السويد – كرواتيا / روسيا».