أكد الدكتور عمرو الشوبكى، عضو الهيئة الاستشارية لحزب العدل، المرشح على مقعد الفئات «فردى» بدائرة إمبابة، أنه لا يجد مشكلة فى غلبة تيار سياسى معين على البرلمان المقبل، أو على تشكيل الحكومة، واعتبر وضع الدستور هو الأساس الذى يجب أن يعبر عن جميع فئات الشعب المصرى، وقال خلال المؤتمر الذى عقده بميت عقبة السبت ، بحضور الإعلامى أحمد المسلمانى: سأقف ضد أى حزب أو تيار يرفض أن يكون الدستور توافقياً أو يحاول وضعه بناءً على رؤيته الخاصة فقط، معرباً عن تعجبه من تصريحات تيار سياسى معين قبل عام فقط، قالت إن الديمقراطية ـ حرام ـ ويظهر الآن هذا التيار، ليشارك فى الحياة السياسية عبر هذه الديمقراطية.
وأشار «الشوبكى» إلى أنه ليس لديه مشكلة مع الإخوان المسلمين، لأنهم جزء من نسيج المجتمع، وطالبوا بالديمقراطية والحريات، مؤكداً ضرورة دفع التيارات الدينية الوسطية للتواجد على الساحة السياسية، وأضاف: «الشعب المصرى لن يقبل من أحد أن يخطف الدولة»، وفى تعليقه على نتيجة المرحلة الأولى للانتخابات رفض «الشوبكى» مبدأ الفزاعة الذى ورثه المجتمع المصرى من النظام السابق، مؤكداً أنه لا يخاف من سيطرة التيار الإسلامى على البرلمان المقبل، لأن الوعى لدى المصريين يكفل لهم محاسبة كل من يعمل لمصلحته فقط، لافتاً إلى أنه لو تعامل التيار القادم، صاحب الأغلبية، سواء المدنى أو السلفى على أن الدستور ملكية خاصة به ستكون كارثة.
وأكد «الشوبكى» ضرورة إعادة هيكلة وزارة الداخلية، مثلما حدث فى جنوب أفريقيا، حيث تم عزل قيادات الصف الأول بالوزارة، بعد أن تم رصد الانتهاكات التى كانوا يقومون بها، والاعتماد على القيادات الشابة والخريجين الجدد، مشيراً إلى أن الحكومة السابقة رفضت كل الأفكار التى تم طرحها خلال الفترة الماضية، لإصلاح وزارة الداخلية.
وقال أحمد المسلمانى إن مصلحة مصر لا تتوقف على إجراء الانتخابات، فهناك كفاح يومى، لأن مصر بها قوانين أقرب إلى سلة المهملات تاريخها منذ الثورة الفرنسية ومازلنا نعانى منها، ولو جاء البرلمان المقبل بشكل لا يعبر عن المجتمع المصرى سنرى مزبلة جديدة من القوانين فى المجلس، الأمر الذى يتطلب فى البرلمان نواباً قادرين على إصدار تشريعات يحتاجها المصريون مثل عمرو الشوبكى.
من ناحية أخرى، أعلن الدكتور عمرو حمزاوى، الفائز بمقعد الفئات بمصر الجديدة، دعم الدكتور عمرو الشوبكى، وقال «حمزاوى» لـ«المصرى اليوم»: سأنضم بفريق حملتى لحملة «الشوبكى»، لدعم أصحاب التوجه نحو الدولة المدنية، ودعم القوائم التى تمثل هذا الاتجاه والتقريب ومحاولة إنهاء الخلافات بينها، انطلاقاً من مسؤوليتنا فى دعم الدولة المدنية، والوصول لبرلمان متوازن ومتعدد القوى السياسية.
وأضاف أن انتهاء المرحلة الأولى بفوز التيار الإسلامى بنسبة 60٪ من المقاعد لا يخيفنى، لأنه نتيجة تعبر عن توازنات المجتمع وتعكس مشهده السياسى، ورفض «حمزاوى» خطاب التخويف من تيار الإسلام السياسى الذى تتبناه بعض وسائل الإعلام، لأنه يبعد الناخب عن صندوق الانتخابات ويخيفه من المشاركة ويسبب له إحباطاً، وتابع أن الانتخابات عملية مستمرة والصناديق لا تأتى فى كل مرة بالمرشحين أنفسهم.